شاهد: انهيار طبيبة تونسية بسبب نقص الأكسجين.. وغضب إثر إلقاء جثث بجانب القمامة

الطبيبة التونسية هندة أبو نوارة تنهار باكية لقرب نفاد الأكسجين (مواقع التواصل)

صرخت الطبيبة التونسية هندة أبو نوارة باكية بأنها لم تعد تستطيع الاحتمال مع نقص الأكسجين بالمستشفى وعجز الأطباء عن إنقاذ مرضى فيروس كورونا من موت محقق.

وأضافت -في مقطع تداوله رواد مواقع التواصل- أن لديهم بالمستشفى الآن 56 مريضًا يواجهون الموت بسبب نقص الأكسجين، إذ قال لهم المدير إن المخزون المتبقي يكفي لمدة ساعة واحدة فقط.

وتابعت “خزان الأكسجين فارغ وكذلك حال القوارير ولم نعد قادرين على استعمال أجهزة التنفس المعزز وأصبحنا نضطر للاختيار بين المرضى من سيعيش ومن سيموت”.

وأردفت “الأمر بمثابة قنبلة موقوتة ستنفجر في أي وقت وتقتل الناس، وأنت كطبيب تعرف ذلك وتخفي الأمر ولا تعرف ماذا تفعل. من يقدر على المساعدة فليتفضل”.

وعلى إثر هذا النداء، وبحسب مواقع تونسية محلية، قامت إدارة الصحة العسكرية بتزويد المستشفى بالأكسجين اللازم لذلك اليوم ولكن يبقى وضع المستشفيات خطيرا بسبب تزايد أعداد الإصابات والوفيات الذي تشهده البلاد مؤخرا.

وفي السياق تداول مدونون مقطع فيديو يظهر وضع جثامين موتى بجانب صناديق للقمامة في غرفة وصفت بغير اللائقة وبدون تبريد داخل أحد أكبر مستشفيات العاصمة التونسية.

وبرّر أحد مسؤولي مستشفى (شارل نيكول) ذلك الأمر بأن إخراج جثامين مرضى كورونا يحتاج إلى إجراءات خاصة وأن ارتفاع عدد الوفيات اليومي بالمستشفى -والذي وصل أحيانا إلى 18 وفاة- يؤدي إلى تأخر هذه الإجراءات.

أثار المقطع استياء واسعًا على المنصات وكتب سمير الوافي “الفيديو وصل إلى الإعلام العالمي الذي تناقله كفضيحة مأساوية تعبث بصورة تونس. صعب على أي تونسي أن يقاوم دموعه وهو يشاهده، فهو مشهد مذل ومهين وموجع. فبعد أن أصبحت الحياة بكرامة صعبة في هذا الوضع، لم يعد الموت بكرامة في متناول كل تونسي”.

وكتبت إشراف بوليلة “كم هو مهين ومشين مشهد الموتى المكدسين في مستشفى شارل نيكول بجانب القمامة. فقدنا الكرامة في الموت والحياة على مرأى ومسمع من العالم”.

وغردت نجوى بن عبد الله “عندما خرجت نصاف بن علية (الناطقة باسم وزارة الصحة التونسية ومديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة) وقالت المنظومة انهارت كلهم كذبوها، ولكن الحقيقة المرة أن الموتى لم يعد لهم حرمة”.

المصدر : الجزيرة مباشر