ماكرون يدعو إلى اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع بشأن اختراق هاتفه

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (غيتي)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح اليوم الخميس، إلى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع بعد تقارير عن استخدام برنامج التجسس الإسرائيلي (بيغاسوس) في البلاد واستهداف هاتف ماكرون نفسه وبعض أعضاء في حكومته.

وتملك مجموعة (إن إس أو) الإسرائيلية برنامج تجسس بيغاسوس وسط اتهامات بالمشاركة في استهداف قائمة تضم 50 ألف رقم هاتف على مستوى العالم، لكنها أصدرت بيانا رفضت فيه ما جاء في التقارير قائلة “إنه حافل بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المؤكدة”.

وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال إن الرئيس ماكرون يتابع هذا الموضوع عن كثب وإن اجتماعا غير مقرر لمجلس الدفاع سوف يخصص لقضية برنامج بيغاسوس ومسألة الأمن الإلكتروني.

وذكرت وكالة أنباء بلومبرغ، اليوم، أن مجلس الدفاع سيناقش التحقيق القائم بشأن الاختراق المحتمل لهاتف ماكرون إذ يسعى التحقيق لمعرفة ما إن كانت جميع الهواتف المستهدفة مصابة أو أُخذت منها بيانات.

وأعلن القضاء الفرنسي قبل يومين فتح تحقيق فيما تم الكشف عنه من قبل وسائل إعلام بشأن التجسس على نحو 30 صحفيًا ومديري صحف عبر برنامج بيغاسوس، وذلك بعدما تقدم صحفيان فرنسيان والمؤسسة المسؤولة عن موقع (ميديا بارت) بدعوى قضائية بخصوص التجسس.

وسيتناول التحقيق انتهاك خصوصيات واقتحام واختراق نظام آلي لمعالجة البيانات وحيازة بيانات واستنساخها والتلاعب بها، وكذلك تركيب أجهزة ومعدات اختراق وعرض مواد مكتوبة ومصورة دون تراخيص.

وكانت صحيفة (لوموند) الفرنسية ذكرت أن أرقام هواتف تخص ماكرون ورئيس الوزراء إدوار فيليب و14 وزيرًا في الحكومة كانت على قائمة الأرقام التي تعرضت للتجسس بواسطة بيغاسوس.

ونشرت مجموعة من 17 وسيلة إعلامية دولية، الأحد الماضي، تقريرًا بشأن برنامج بيغاسوس استنادا إلى قائمة حصلت عليها منظمتا العفو الدولية وفوربيدن ستوريز (فرنسية غير ربحية) تتضمن 50 ألف رقم هاتف يعتقد أنها لصحفيين وناشطين وسياسيين ورجال أعمال في عدد من الدول تعتبرهم (إن إس أو) موضع اهتمام منذ 5 سنوات.

ومن بين المستهدفين المحتملين ماكرون ورئيس وزراء باكستان عمران خان وملك المغرب محمد السادس.

وحلل مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية 37 هاتفا ذكيا مدرجًا في القائمة، ووجد دليلًا على أنه تم اختراقها أو استهدافها ببرامج التجسس الخاصة بمجموعة (إن إس أو).

من ناحية أخرى، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست رام بن باراك “علينا بالتأكيد إعادة النظر في موضوع التراخيص التي تمنحها وكالة مراقبة الصادرات الدفاعية برمته”.

وأضاف في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفريق الوزاري الذي تشكل، الأحد الماضي، لمتابعة الملف “سيجري مراجعات وسنحرص على النظر في النتائج ومعرفة ما إذا كنا بحاجة لإصلاح الأمور هنا”.

وكانت صحيفة يسرائيل هيوم قد قالت -في وقت سابق من هذا الأسبوع- إن طاقمًا مشتركًا لوزارة الدفاع والموساد وهيئة الأمن الوطني وجهات أخرى سيحقق في قضية برمجية التجسس الإسرائيلية بيغاسوس التي استُغلت كما يبدو للملاحقات السياسية في بعض الدول.

وألمحت صحيفة الغارديان البريطانية -في تقرير- إلى ضلوع الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو في القضية، وأشار التقرير إلى زيارات قام بها نتنياهو إلى عدد من الدول تمت بعدها المصادقة على بيع البرمجية المذكورة لتلك الدول.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات