وزير الصحة التونسي: تلقيت خبر إعفائي عبر وسائل الإعلام.. والمشيشي: هذه أسباب إقالته (فيديو)

وزير الصحة التونسي المُقال فوزي مهدي (فيسبوك)

قال وزير الصحة التونسي المُقال فوزي مهدي إنه تلقى خبر إعفائه من منصبه عبر وسائل الإعلام، بينما أوضح رئيس الحكومة هشام المشيشي أسباب إقالة الوزير معتبرًا أن القرار جاء متأخرًا.

وكتب الوزير المقال منشورًا عبر فيسبوك قال فيه “تلقيت خبر إعفائي مثلكم عبر وسائل الإعلام بعد أن نبهني إليه صديق بالهاتف”، وتابع “علمتني عقود الجندية الثلاث أن لكل مهمة بداية ونهاية وألا ألقي سلاحي أو أغادر موقعي إلا بتسليم العهدة لمن سيتحملها بعدي”.

وأضاف “عملت في وزارة الصحة بعقل الوزير وأخلاق الطبيب وشرف الجندي ولم أسمح للسياسة وتقلباتها أن تستدرجني، وكيف لها أن تستدرجني وأنا أرى يوميًا رمالها المتحركة تبتلع معاش الناس وحياتهم!”، موجهًا الشكر لكل الفرق التي عملت معه في مواجهة موجات الوباء الثلاث.

من ناحيته، قال المشيشي في تسجيل مصور أمس الثلاثاء، إنه اتخذ قرار إقالة مهدي بعد أن عاين سوء التسيير في قيادته للوزارة التي تزخر بكفاءات والمراجع العلمية والإدارية، وفق تعبيره.

وأضاف أن “الأخطاء الكارثية التي أصبحت تتوالى والتي صارت تهدد صحة التونسيين، جعلتنا نتخذ قرار الإقالة والذي تأخرنا فيه”، مردفًا “لم أكن أتصور يومًا أن تصل وزارة الصحة إلى مرحلة تصبح فيها عاجزة عن توفير الأكسجين في المستشفيات العمومية”.

وتابع “نبّهت الوزير السابق في مرحلة أولى إلى ضرورة استباق إمكانية نقص مادة الأكسجين ولكن لم يتم اتخاذ القرارات المناسبة، ثم قدمت في مرحلة ثانية لأقوم باتخاذ قرارات بنفسي”.

وقال المشيشي إن قرار استدعاء كل التونسيين إلى تلقي اللقاح يوم عيد الأضحى “قرار شعبوي يمكن وصفه بالإجرامي خاصة أن فيه تهديدًا لصحة التونسيين والسلم الأهلي، وهو قرار مسقط ولم تتم استشارة رئيس الحكومة والولاة والقيادات الأمنية أو الرجوع للجنة العلمية أو الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا قبل اتخاذه”.

واستطرد “نحن نسعى لتلقيح كل التونسيين والتوجه لكل المواطنين لتلقي اللقاح في منازلهم ولكن يجب تنظيم هذه العملية وليس بالطريقة الارتجالية هذه”، وأضاف أنه في مطلع هذا العام “قمنا بإجراء تحوير وزاري ولكن النتائج كشفت أن تعطيل التحوير تسبب في كوارث، خاصة في القطاع الصحي”.

واعتذر للتونسيين الذين قدموا أمس لتلقي اللقاح ولكنهم “اصطدموا بسوء تنظيم كبير وصل لحد تهديد السلم الأهلي وتهديد صحة التونسيين”.

وأكد المشيشي على ضرورة إيقاف تهميش إطارات وزارة الصحة مطالبًا باسترجاعها خاصة وأن كفاءات الصحة أعطت الدروس خلال هذه الجائحة، وفق تعبيره، داعيًا كل إطارات الوزارة للتجند وتوفير الأكسجين للتونسيين والتكفل بالمرضى وإنجاح حملة التلقيح.

وأعلنت الحكومة التونسية أمس إنهاء مهام وزير الصحة فوزي مهدي وتكليف وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، بمهامه بالإنابة، بعد انتقادات كثيرة وجهت لأداء مهدي مؤخرًا في ظل التفشي الواسع لفيروس كورونا في البلاد.

لكن النائب عن حركة النهضة سمير ديلو وصف إقالة وزير الصحة بالعبث، وكتب عبر فيسبوك ” وزير صحة بالنيابة في بلاد تعيش (حربًا) على الوباء!.. وزير يدير وزارتين تتطلب كل منهما تفرغًا!.. العبث في الظروف العادية تترتب عنه مسؤولية وضياع مصالح، وفي هذه الظروف يتسبب في إزهاق أرواح بريئة!”.

وحذرت وزارة الصحة الأسبوع الماضي، من أن تونس تشهد “موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة ألفا ودلتا” في معظم الولايات مع ارتفاع في معدل الإصابات والوفيات.​​​​​​​

المصدر : الجزيرة مباشر