“اقتحام 8 ذي الحجة” و”لن يمر”.. تنديد واسع بتدنيس الأقصى ودعوات للرباط والنفير العام (فيديو)

إخلاء ساحة الغزالي مقابل باب الاسباط بالقوة وضرب واعتداء على النسوة والفتية (مركز معلومات وداي حلوة بالقدس)

تفاعل ناشطون فلسطينيون وعرب مع صمود المقدسيين عند المسجد الأقصى والمرابطين المحاصرين داخل المصلى القبلي تزامنًا مع اقتحامات المستوطنين للمسجد المبارك في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” المزعوم.

وغرد الناشطون عبر وسمي (#اقتحام_8_ذوالحجة) و(#لن_يمر_الاقتحام) تنديدًا بالاقتحامات التي بدأت منذ صباح اليوم وتخللها اعتداءات على المصلين داخل المسجد وقمعهم ومحاصرة آخرين داخل المصلى القبلي، وسط دعوات للرباط والنفير العام والتحرك نصرة للأقصى.

واقتحم أكثر من 1210 من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك منذ الساعة السابعة والنصف صباحا بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي برفقة المتطرفين ايهودا غليك وبن حيفر وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم بينما قام بعضهم بتأدية شعائر تلموديه قبالة قبة الصخرة.

يأتي ذلك بينما لا يزال المصلي القبلي محاصرًا بعد إغلاقه بالسلاسل الحديدية واحتجاز من بداخله وقطع أسلاك مكبرات الصوت. وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال فجرًا باحات الأقصى، واعتدت على المصلين والمرابطين هناك وأخلتهم بالقوة قبل ان تعتقل عددًا منهم.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود العيان قولهم إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت باتجاه المصلين وأجبرتهم على مغادرة باحات المسجد بالقوة وتحت تهديد السلاح قبل أن تقطع أسلاك مكبرات الصوت داخل الأقصى.

وأفادت الأوقاف الإسلامية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مآذن المسجد الأقصى، وقطعت الأسلاك الموصولة بمكبرات الصوت، وهو أمر مشابه لما قام به الاحتلال خلال عمليات الاعتداء على المسجد الأقصى في شهر رمضان الماضي.

وأوعز رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت بمواصلة اقتحامات المستوطنين للأقصى وذلك في ختام جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية عقدت عقب الاقتحام اليوم.

من ناحيتها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من التصعيد الإسرائيلي الخطير الجاري حاليًا باقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك وإغلاق البلدة القديمة أمام الفلسطينيين.

وأعربت الرئاسة عن إدانتها لاستمرار الانتهاكات الخطيرة للمستوطنين، معتبرة ذلك تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار واستفزازًا لمشاعر الفلسطينيين، محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد.

وأكدت الرئاسة أن هذه الاستفزازات الإسرائيلية تشكل تحديًا للمطالب الأمريكية التي دعت للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس.

ووجّه المجلس الوطني الفلسطيني نداءً عاجلا للبرلمانات العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى من عدوان واستباحة المستوطنين المتطرفين بشراكة كاملة من قبل حكومة الاستيطان الإسرائيلية التي أمر رئيسها نفتالي بينت بمواصلة اقتحامه، والاعتداء على المصلين، وانتهاك حرمة وقدسية المكان.

وقال المجلس الوطني، في بيان اليوم إن سلطات الاحتلال حولت محيط البلدة القديمة لثكنة عسكرية وأغلقت جميع مداخل الأقصى ومنعت الدخول إليه بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين في الوقت الذي تعتدي فيه على المصلين داخله وتعتقل العشرات منهم لتوفير الحماية للمستوطنين في محاولة لفرض سياساتها التهويدية في المسجد الأقصى.

وأكد أن “قيام قوات الاحتلال بتحويل قدسية المكان الى ساحة حرب في هذه الأيام المباركة التي تسبق عيد الأضحى المبارك والاعتداء الوحشي عليهم وإخراجهم بقوة السلاح من داخل الأقصى، جريمة مكتملة الأركان وتحدٍ سافر لكل القيم والمواثيق الدولية التي تمنع المساس بأماكن العبادة، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات الخطيرة لهذه الاقتحامات”.

وأضاف المجلس أن “كل الاقتحامات المتكررة والممنهجة للمسجد الأقصى تعكس جنونًا أعمى أصاب غلاة المتطرفين وحكومة المستوطنين في استفزاز سافر للمشاعر الدينية والوطنية لأبناء الشعب الفلسطيني ولحوالي ملياري مسلم”.

وأشاد بشجاعة المقدسيين وأبناء فلسطين الذين هبوا للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى بصمودهم وشجاعة مواجهين بصدورهم العارية وإرادتهم القوية إرهاب الاحتلال والمستوطنين لإفشال مخططاتهم في تهويد الأقصى.

وطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية، والتدخل لوقف جرائم إسرائيل ومحاسبتها عليها، واتخاذ تدابير عاجلة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي تتعرض حياته ومقدساته الإسلامية والمسيحية للعدوان بشكل يومي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية