سوريا.. الأسد يؤدي اليمين الدستورية لولاية رابعة ويتحدث عن العائق الأكبر أمام الاستثمار (فيديو)

بشار الأسد يؤدي اليمين الدستورية لولاية رابعة (الرئاسة السورية)

أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم السبت اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة من سبع سنوات بعد نحو شهرين من إعادة انتخابه وسط أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة تعصف بالبلاد التي تشهد صراعًا داميًا منذ أكثر من عقد.

ويبدأ الأسد ولاية جديدة بينما تشهد سوريا أقسى أزماتها الاقتصادية خلفتها عشر سنوات من الحرب وفاقمتها العقوبات الغربية فضلًا عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور حيث يودع رجال أعمال سوريون كثر أموالهم.

وقال الأسد في كلمة أعقبت أداء القَسَم “إن العائق الأكبر أمام الاستثمار في البلاد يتمثل في الأموال السورية المجمدة في البنوك اللبنانية المتعثرة”.

ويعاني لبنان انهيارا اقتصاديا عميقا يهدد استقراره، ومنعت البنوك اللبنانية المودعين من سحب أموالهم وأوقفت التحويلات إلى الخارج منذ بداية الأزمة في البلاد أواخر عام 2019.

وأضاف الأسد أن بعض التقديرات تشير إلى أن ما بين 40 مليار دولار و60 مليارا من الأموال السورية مجمدة في لبنان، مردفًا “كلا الرقمين كافٍ لإحباط اقتصاد بحجم اقتصادنا”.

وأوضح أن سوريا ستواصل العمل من أجل التغلب على الصعوبات الناجمة عن العقوبات الغربية المفروضة عليها منذ اندلاع الصراع في البلاد، مضيفًا “الحصار لم يتمكن من منعنا من تأمين المواد الأساسية لكنه خلق اختناقًا”.

ورفعت الحكومة السورية خلال الأسابيع الماضية أسعار البنزين غير المدعوم والمازوت والخبز والسكر والرز، كما تفاقمت مشكلة انقطاع الكهرباء بسبب نقص الغاز المغذي لمحطات توليد الطاقة الكهربائية بحسب مسؤولين سوريين، ووصلت ساعات التقنين في عدد من المناطق إلى نحو عشرين ساعة يوميًا.

وتتحايل شركات واجهة سورية كثيرة منذ فترة طويلة على العقوبات الغربية باستخدام النظام المصرفي اللبناني لدفع ثمن البضائع التي كان يتم استيرادها بعد ذلك إلى سوريا عن طريق البر.

وتقول السلطات السورية إن العقوبات الغربية هي السبب في المعاناة الواسعة النطاق بما في ذلك ارتفاع الأسعار وكفاح الناس من أجل توفير الغذاء والإمدادات الأساسية.

وأدى الأسد القسم الدستوري اليوم في احتفالية أقيمت في قصر الشعب في دمشق أمام أعضاء البرلمان وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة ومحيط القصر الرئاسي.

وفاز الأسد في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 مايو/أيار بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام (نحو 70% من البلاد) بـ 95% من الأصوات في الاقتراع هو الثاني منذ اندلاع الحرب وسط تشكيك قوى غربية ومعارضين بنزاهته.

ومنذ مارس/آذار 2011 تشهد سوريا نزاعًا داميًا تسبّب في مقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية واستنزف مقدرات الاقتصاد، كما أدى الى نزوح وتشريد نحو نصف السوريين داخل البلاد وخارجها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات