محمد حسان يطالب المصريين بدعم الدولة في أزمة سد النهضة.. والشيخ الصغير يعلق (فيديو)

قال الدكتور محمد الصغير -وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان المصري ومستشار وزير الأوقاف سابقا- إنه لا يتفق كليا مع ما ذكره الداعية الإسلامي محمد حسان بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وطالب حسان في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية على يوتيوب، الإثنين الماضي، المصريين بنسيان اختلافاتهم والوقوف صفا واحدا ودعم أي قرار يتخذه المسؤولون تجاه أزمة سد النهضة، معتبرا أن إثيوبيا تجر مصر إلى حرب لا تريدها.

وأضاف حسان أن مصر لم تمانع في حق الشعب الإثيوبي في مياه النيل، بل طالبت في مفاوضات طويلة “صبورة تحلت بالحكمة والمسؤولية بأن تنتفع إثيوبيا والسودان ومصر بمياه النيل بصورة منصفة وعادلة على حد سواء، ولكن فشلت كل هذه المفاوضات أمام هذا التعنت الإثيوبي بخصوص سد النهضة”، على حد وصفه.

واتهم حسان أديس أبابا بتعقيد الأزمة عندما اتخذت قرارا أحاديا ببدء الملء الثاني للسد، دون تنسيق أو اتفاق أو ترتيب مع دولتي المصب مصر والسودان، مشيرا إلى تناسي إثيوبيا أن النيل بالنسبة لمصر هو شريان الحياة.

وقال حسان إن إثيوبيا بهذه “الإدارة المتعنتة” للأزمة الحقيقية المتفاقمة تجر مصر لحرب لا تريدها، مضيفا أن مصر لا تحب الاعتداء ولكنها ترد عن شعبها أي اعتداء.

وتابع “نحن مع أي قرار يراه المسؤولون مناسبا للحفاظ على حق مصر في مياه النيل”.

“مفاوضات عبثية”

من جهته قال الشيخ محمد الصغير خلال مقابلة مع برنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، أمس الأربعاء، إنه عندما يدخل النظام المصري في “مفاوضات عبثية لا يمكن أن نصفها بالحكمة كما وصفها حسان”، منتقدا تعامل الخارجية المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي مع أزمة السد من البداية.

وأوضح أن قضية سد النهضة الإثيوبي “ليست مسألة سياسية فحسب وإنما تمثل حياة أو موت بالنسبة للمصريين الذين هم الآن على أبواب كارثة كبيرة”.

وأضاف “كل المصريين يجب أن يصطفوا ضد أطماع إثيوبيا في مياه نهر النيل ويقفوا مع مصر فيما تتخذه من إجراءات أو قرارات تحفظ الحقوق التاريخية لها”.

وتابع “لا أستطيع أن أقول إن ما ذكره الشيخ حسان يمثلني لأنه ذكر جزءًا من الحقيقة وهناك فيما ذكره ما لا اتفق معه فيه تماما”.

وأشار الصغير أنه في حال تنفيذ مصر عملية عسكرية ضد سد النهضة فإنه سيكون في صفوف الجيش المصري وليس مع السيسي، على حد تعبيره.

وفي 5 يوليو/تموز الجاري، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل -مصر والسودان- ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم باعتباره إجراءً أحادي الجانب.

وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو الجاري وأغسطس/آب المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

في حين تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

المصدر : الجزيرة مباشر