مصر: حكم نهائي بإدراج زياد العليمي ورامي شعث على قوائم الإرهاب

دار القضاء العالي في مصر (غيتي - أرشيفية)

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر قضائي قولة إن محكمة النقض المصرية (أعلى محكمة مدنية في البلاد) رفضت، اليوم الأربعاء، طعنا مقدما من مجموعة تضم 13 شخصا بينهم ناشطان بارزان على وضعهم على قائمة للإرهاب لمدة خمس سنوات.

وأضاف المصدر القضائي أن قرار المحكمة نهائي.

وتضم المجموعة الناشط والنائب السابق بالبرلمان المصري زياد العليمي، ورامي شعث الذي شارك في تأسيس حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها في مصر، وهي حركة مؤيدة للفلسطينيين.

رامي شعث الناشط الفلسطيني المصري (مواقع التواصل)

والمجموعة محتجزة منذ 2019 في القضية المعروفة بـ”خلية الأمل” والتي تتهم فيها السلطات المصرية المجموعة بأنها ممولة من جماعة الإخوان المسلمين للتحريض على الثورة وأعمال العنف وأُدرِج أفرادها على قائمة الإرهاب، في أبريل/نيسان 2020.

وقال زملاء لهم وناشطون إن الهدف من الاعتقالات كان منع تشكيل تحالف علماني قبيل الانتخابات البرلمانية في 2020، وأصبحت الاعتقالات واحدة من أبرز قضايا حقوق الإنسان في مصر.

وفي فبراير/شباط الماضي، دعت لجنة من خبراء الأمم المتحدة إلى رفع العليمي وشعث من قائمة الإرهابيين.

زياد العليمي (يمين- أعلى الصورة) وحسام مؤنس وعمر الشنيطي وهشام فؤاد أبرز معتقلي “خلية الأمل” (الجزيرة مباشر)

وتشهد مصر منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش السابق، السلطة عام 2014 حملة اعتقالات شملت معارضين ليبراليين فضلا عن الإسلاميين الذين أطاح بهم من السلطة قبل ذلك بعام في انقلاب عسكري.

وفي يونيو/حزيران الماضي، عبر أكثر من 180 عضوا فرنسيا في مجالس منتخبة من أطياف سياسية مختلفة في رسالة مفتوحة وجهوها للسيسي عن “قلقهم العميق إزاء استمرار اعتقال الآلاف من سجناء الرأي في مصر”، وأبدوا قلقهم بالخصوص على مصير رامي شعث المتزوج من الفرنسية سيلين لوبرون.

وكانت السلطات المصرية قد رحلت زوجة شعث الفرنسية إلى باريس في نفس اليوم الذي اعتقلت فيه زوجها.

وشعث (48 عاما) هو أحد وجوه ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 وهو نجل نبيل شعث القيادي الفتحاوي والوزير السابق في السلطة الوطنية الفلسطينية.

ويواجه نظام السيسي اتهامات من قبل منظمات غير حكومية بقمع المعارضة ومدافعين عن حقوق الإنسان، وتؤكد هذه المنظمات أن في مصر اليوم حوالي 60 ألف سجين سياسي.

لكن القاهرة تنفي قطعيا هذه الاتهامات وتؤكد أنها تخوض حربا ضد الإرهاب وتتصدى لمحاولات زعزعة استقرار البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات