ألعاب وثياب تنسج الفاجعة.. متطوع بالخوذ البيضاء يروي لحظة مقتل طفلتيه (فيديو)

“عمر العمر” شاب يعيش بجنوب إدلب في الشمال السوري، وهو متطوع في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، قُتلت طفلتاه ودُمر منزله بقصف للنظام على المنطقة.

بألم ودموع حُبسته الحسرة في العيون، روى عمر للجزيرة مباشر من فوق أنقاض منزله كيف قتل النظام السوري ابنتيه إيمان ونور، ودمر بيته في غضون دقائق.

يتذكر عمر بين أطلال المكان ذكرياته مع ابنتيه وضحكاتهما وخاصة تلك الكبرى التي كانت تتعلق به لدرجة كبيرة، فكل زاوية من المنزل المدمر تعبق برائحتهما، الألعاب والثياب والأقلام والدفاتر كلها تنسج حكاية شوق بعيد وحلم اختُطف قبل أوانه.

كان عمر يتابع عبر هاتفه أخبار القصف الذي لا يتوقف طوال اليوم، حين سقطت إحدى القذائف على منزله وبالأحرى فوق غرفة طفلتيه.

حاول الوصول سريعًا إلى المكان في محاولة لإيجاد ابنتيه فصُدم بابنته الكبرى ذات الأربعة عشر ربيعًا وقد فارقت الحياة فغطى وجهها، وهرع حاملًا زوجته المصابة إلى المستشفى بينما وجد آخرون جثة ابنته الصغرى لاحقًا.

ووصف الأب صعوبة الحالة التي عاشها وهو يحمل فلذة كبده ميتة بتلك الطريقة والإحساس بمعنى العجز الحقيقي، واختتم قائلا إنه رغم كل ذلك سيواصل عمله في إنقاذ أرواح المدنيين والأبرياء وسط القصف السوري الروسي المتواصل على المنطقة.

المصدر : الجزيرة مباشر