مفتي مصر الأسبق يشكر الجزيرة ويدخل على خط السجال الديني بشأن سد النهضة (فيديو)

في مستهل حديثه للجزيرة مباشر أعرب مفتي الديار المصرية الأسبق الدكتور نصر فريد واصل عن شكره لقناة الجزيرة التي تنشر صوت الحق والعدل، وفق تعبيره.

وفيما يتعلق بقضية سد النهضة، أكد حتمية التعاون بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة الواقعة “أَفَرَأَيْتُمُ المآء الذي تَشْرَبُونَ. أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ المزن أَمْ نَحْنُ المنزلون. لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ”.

وأضاف “هذا الماء أنزله الله سبحانه من السماء ولم يخرج من الأرض كما تدعي إثيوبيا، وهو يأتي كل عام بفضل الله وقدرته لإحياء جميع الدول المتشاطئة عليه التي تشترك فيه جميعًا سواء كانت دول منبع أو دول مصب”.

وتابع “منع مياه النيل من أي دولة من الدول المشاركة فيه عن دولة أخرى يعد إضرارًا بها وخروجًا عن المنحة التي منحها الله لعباده، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام (لا ضرر ولا ضرار)، والقاعدة الشرعية المجمع عليها سلفًا وخلفًا هي أن الضرر يُزال في جميع الأحوال”.

وأردف “التغيير في مجرى مياه النيل بما يضر بإحدى دوله لا يجوز شرعًا وقانونًا، ويجوز منع هذا الضرر بكل الوسائل المقررة حفظًا لحياة النفس ودفعًا لها من الهلاك”.

ومؤخرًا، استمر سجال ساخن بين علماء الدين في إثيوبيا ومصر على خلفية أزمة سد النهضة، وهاجم مفتي مصر السابق علي جمعة، مفتي إثيوبيا حاج عمر إدريس واتهمه بالجهل بالواقع والدين، وطالبه بالتزام الأدب عن الحديث عن شيخ الأزهر، على حد تعبيره.

وفي السياق قال د.أسامة الأزهري مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية في بيان إن من يعتدي على حقوق مصر فلا يلومن إلا نفسه، مضيفًا أنه لا يحق لأي طرف الاستحواذ على مياه النيل غير مبالٍ لهلاك غيره ممن يشاركه هذه الموارد وله فيها نفس الحق.

وأشار الأزهري إلى أن زمن النجاشي قد ولّى وجاء زمن تظلم فيه إثيوبيا 100 مليون مصري و40 مليون سوداني، وقال مهددًا “من يعتدي على حقنا فسوف ننتزع حقنا منه بأنيابنا”.

وكان شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب قد أكد أن ملكية الموارد الضرورية ليست حكرًا على دولة بعينها تتفرد بالتصرف فيها، مطالبًا دول العالم بالتصدي لهذه التحركات التي تضر بالحاجات الضرورية للشعوب.

وشدد في بيان مصور أصدره في مايو/أيار الماضي على أنه لا يصح بحال من الأحوال ترك الموارد الطبيعية ملكًا لفرد أو أفراد أو دولة تتصرف فيها كيفما شاءت، واصفًا ذلك بالإفساد في الأرض.

وردًا على شيخ الأزهر، قال مفتي إثيوبيا في بيان نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية حينها إن تصريح شيخ الأزهر “يفتقر للواقعية ويتعارض مع القيم الإسلامية”.

وأضاف “مياه النيل تنبع من إثيوبيا التي لها الحق في الاستفادة من مواردها الطبيعية من دون إلحاق ضرر كبير بدول حوض النيل بشكل عام”، وأن إثيوبيا هي “بلد الملك العادل النجاشي ولا تظلم أحدًا”.

المصدر : الجزيرة مباشر