البرلمان الفرنسي يسقط قانونا يفرض غرامات مالية على ارتداء البوركيني.. واليمين المتطرف: مؤامرة إسلامية (فيديو)

مواطنون فرنسيون يحملون لافتات خلال مظاهرة للاحتجاج ضد الإسلاموفوبيا (الأناضول)

أسقط البرلمان الفرنسي تعديلا جديدا في قانون (الحفاظ على مبادئ الجمهورية) يقر غرامات مالية على ارتداء لباس السباحة (البوركيني) بأكثر من 70 صوتًا.

وخلّف هذا التعديل جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض داخل البرلمان الفرنسي وخارجه، وأعاد إلى الواجهة النقاش المتعلق بقانون تعزيز مبادئ الجمهورية ودرجات استهدافه للإسلام والمسلمين في فرنسا.

وأوضحت النائبة آني جينفارد نائبة رئيس البرلمان خلال مرافعتها ضد القرار أنه يتوجب منع هذا اللباس، زاعمة أنه يقلّل من حركيّة المرأة وحريتها الشخصيّة.

كما زعم النائب والأكاديمي ما كسيم تييبو أن البوركيني لا علاقة له بالحرية الدينية وأنه تعبير سياسي و”مؤامرة إسلامية” الغاية منه هي إخضاع المرأة ومنعها من المشاركة الفعلية في الحياة العامة.

وجاءت تغريدات نواب اليمين الفرنسي المتطرف موحدة ومتشابهة، من حيث التأكيد على أن البوركيني يمثل رمزا دينيا وسياسيا يهدف إلى إخضاع المرأة، بينما اعتبرته بعض الحسابات بأنه سلاح فعال لتغيير طبيعة المجتمع الفرنسي والنيل من القيم العلمانية التي تحكم الدستور الفرنسي.

وطالب عضو البرلمان الفر نسي، إيريك كيوتي، عن حزب التجمع الوطني برئاسة مارين لوبان بمنع البوركيني، داعيا الحكومة الفرنسية إلى المزيد من الشجاعة للتصدي لموجة ما سماها “أسلمة فرنسا” في حين ذهب آخرون ينتمون إلى الجمهوريين أن منع هذا اللباس هو “خطوة شجاعة ستؤدي إلى تراجع تيارات الإسلام السياسي في فرنسا”.

من جهة أخرى، اعتبر مغردون عبر منصات التواصل أن اليمين المتطرف يعادي ارتداء البوركيني فقط لأن المسلمات هن من يرتدينه، مؤكدين أنه لباس سباحة عادي لم يقترن يومًا بالإسلام مثلما يدعي البعض.

يذكر أن إيريك بيول المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة والمعروف بمواقفه المعتدلة تجاه الإسلام، طالب بالسماح بلباس البحر (البوركيني) مما تسبب في انتقادات واسعة له من جانب اليمين المتطرف في فرنسا.

والبوركيني لباس سباحة يغطي كامل الجسد ترتديه المسلمات لا سيّما المحجبات منهن، وكان قد لاقى منعًا ومعارضة في عدد من المدن الفرنسية.

ومع مطالبة أحزاب اليمين المتطرف في فرنسا ودول أوربية أخرى بمنع البوركيني، لقي هذا اللباس إقبالا منقطع النظير، وصارت النساء ترتدينه على الشواطئ وفي المسابح، وصارت له متاجر في أوربا ومواقع متخصصة لتسويقه على شبكة الإنترنت.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي + مواقع فرنسية