قناة فرنسية استضافت “صافع ماكرون” قبل الواقعة بأربع ساعات.. ماذا قال؟ (فيديو)

صفعة على وجه ماركون تخلف ردود فعل واسعة في فرنسا والعالم (مواقع التواصل)

عرضت قناة فرنسية لقاء صحفيا ظهر فيه الرجل الذي صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، وسُجل قبل 4 ساعات من الحادثة التي أثارت ضجة عالمية وأصبحت حديث جميع المنصات.

والتقى برنامج (لوكوتيديان) الذي يبث عبر قناة (تي إم سي) ثلاثة أشخاص من بينهم الرجل الذي صفع الرئيس ماكرون.

ورفض الرجال الثلاثة الحديث بخصوص سبب مجيئهم، لكن أحدهم أكد أنهم ملتزمون سياسيا بالتيار الفوضوي، وأنهم أتوا ليحتجوا على سياسة الرئيس ماكرون الذي يعتبرونه “المسؤول الأول عن تراجع فرنسا وانهيار الثقافة الفرنسية”.

واكتفى الرجل الذي صفع ماكرون بمتابعة اللقاء والتصريح  بأنه “خجول ولن يدلي بأي تصريح”.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن قوات الأمن عثرت على بنادق وأسلحة عند المتهم الثاني في القضية أثناء تفتيش منزله.

وتصدر وسم صفعة ماكرون باللغة الفرنسية التفاعلات عبر المنصات حيث استمر مغردون في التعليق على الحادثة وتطوراتها.

وأجمعت التغريدات أن الأمر يتعلق بشكل من أشكال الاعتداء السياسي، وأنه جاء قبيل سنة عن الانتخابات الرئاسية، ليوضح للرأي العام والناخب الفرنسي تراجع شعبية ماكرون لحساب التيار اليميني المتطرف.

وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات لرويترز، اليوم الأربعاء، إن الرجل الذي صفع ماكرون على وجهه يدير ناديا لعشاق فنون المبارزة بالسيوف التي ترجع إلى القرون الوسطى، مضيفا أنه ليس له سجل إجرامي سابق.

وعرف مصدر من الشرطة المشتبه به بأنه داميان تاريل (28 عاما) في حين قال الادعاء المحلي إنه يجري التحقيق معه لتعديه على موظف عام.

وكان ماكرون يقوم بجولة لجس النبض في البلاد بعد جائحة فيروس كورونا، وذلك قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية عندما تلقى صفعة على وجهه، وهو يحيي حشدا صغيرا من المارة جنوبي فرنسا.

وكان تاريل يرتدي قميصا باللون الكاكي عندما صاح قائلا “تسقط الماكرونية” ثم أطلق صيحة الحرب للجيش الفرنسي في عهد الملكية.

ووصفه مصدر على صلة وثيقة بالتحقيقات بأنه بدا ضائعا بعض الشيء وغريب الأطوار.

وأضاف المصدر أن تاريل ورجلا آخر ما زالا محتجزين، وتصل عقوبة تهمة التعدي على موظف عام إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة تصل إلى 45 ألف يورو.

وقال ماكرون إنه لم يكن خائفا على سلامته واستمر في مصافحة الناس بعد الصفعة.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة (دوفين ليبر) بعد الواقعة “لا يمكن أن يكون هناك عنف أو كراهية، سواء في لغة الخطاب أو الأفعال وإلا ستكون الديمقراطية ذاتها هي المهددة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات