شاهد: قطيع من الأفيال يستريح في بلدة صينية بعد قطع مئات الكيلومترات

ظهر قطيع من الأفيال البرية وهو مستلق في غابة على مشارف مقاطعة صينية، الإثنين الماضي، بعد أن شوهد وهو يتجول في مناطق مأهولة بالسكان في مقاطعة يونان خلال الأسابيع الأخيرة.

ورصدت كاميرا قناة صينية قطيع الأفيال وهو يستريح بعد مسيرة طويلة امتدت 500 كيلومتر، تسبب خلالها بأضرار في منازل وحظائر ومحاصيل مقاطعة يونان بلغت نحو مليون ونصف المليون دولار.

وأظهرت المشاهد القطيع منهكا وهو يستلقي في غابة على مشارف عاصمة المقاطعة، وفى أحد المشاهد بدا فيل صغير مستلقيًا على ظهره يمد خرطومه وقائمتيه واقترب من فيل بالغ نائم ثم عاد إلى النوم مرة أخرى.

مسيرة طويلة

كانت السلطات الصينية قد فرضت قيودًا على حركة المرور أثناء عبور الأفيال المناطق الحضرية، وطلب من المسؤولين في المقاطعة بمراقبة القطيع باستمرار لضمان “هجرة آمنة له”.

وذكرت تقارير محلية أن الأفيال الآسيوية -وهي في الأصل من محمية طبيعية وتمثل قسما من أصل 300 فيل- تم العثور عليها وبدأت هجرة العام الماضي.

وحظيت هجرة الأفيال باهتمام دولي حيث تابعت وسائل إعلام عديدة رحلة القطيع وناقشت وحللت الأسباب المحتملة لهذه الرحلة الطويلة.

هجرة ومتابعة

كان القطيع قد دخل في هجرته هذه عاصمة إقليم يونان جنوب غربي الصين، الأربعاء الماضي، متحديا محاولات لتغيير مساره بعد أن قطع مئات الكيلومترات من الغابات إلى الجنوب من تلك المنطقة.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن قطيع الأفيال الآسيوية الذي يضم ثلاثة أفيال صغيرة، كان يعيش في محمية طبيعية وقطع نحو 500 كيلومتر على طرق سريعة ووسط الحقول والزراعات خلال الأشهر القليلة الماضية.

ولم يتضح لماذا تتحرك الأفيال التي زاد عددها في إقليم يونان في العقود الماضية شمالا، وأوضح تقرير شينخوا أن الأفيال تواجه ضغوطا بسبب نقص النباتات التي تتغذى عليها في موطنها بالغابات.

ويمكن أن تظهر صراعات بين القرويين والأفيال بعد أن تترك الحيوانات مناطقها المحمية لتدخل القرى وتأكل المحاصيل، وتقول شينخوا إن القطيع تسبب حتى الآن في أضرار تقدر قيمتها بنحو 6.8 مليون يوان (1.1 مليون دولار).

واستخدمت السلطات المحلية في إقليم يونان -الواقع على الحدود مع فيتنام ولاوس وميانمار- حواجز الطرق وكميات كبيرة من الطعام في محاولاتها لتغيير مسار الأفيال على مدى الأسابيع الماضية، كما أخلت مناطق سكنية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل