دراسة جديدة: سياسات الصين تجاه الإيغور تحول دون ملايين المواليد
توصلت دراسة جديدة إلى أن السياسات الصينية التي تهدف على وجه التحديد إلى الحد من تعداد أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ يمكن أن تحول دون ولادة حوالي أربعة ملايين طفل خلال العقدين المقبلين.
وتشير التوقعات إلى أن انخفاض معدلات المواليد لدى الأقليات يمكن أن يرفع نسبة قومية (الهان الصينيين) الذين يمثلون أغلبية في سائر أنحاء الصين من 8.4% حاليا إلى 25% في جنوب شينجيانغ.
وتسعى بيجين منذ سنوات إلى إحكام قبضتها على المنطقة الحدودية الشاسعة التي عُرفت تاريخياً بانعدام المساواة الاقتصادية وباندلاع الاضطرابات المتفرقة.
وانتقل الملايين من (الصينيين الهان) إلى شينجيانغ في العقود الأخيرة للعثور على عمل في المنطقة الغنية بالفحم والغاز لكن هذا التوجه للتوطن في المنطقة تسبب باحتكاكات على الأرض.
In essence, @adrianzenz' new findings show, China's state policy to "optimize the population structure" aims to destroy, at least in part, the #Uyghur population.#EndUyghurGenocide pic.twitter.com/aAo0ISgBbd
— World Uyghur Congress (@UyghurCongress) June 7, 2021
الحد من المخاطر
وقال الباحث الألماني (أدريان زينز) إن الأوراق البحثية المتاحة للاطلاع عليها وأعدها باحثون أمنيون صينيون ألقت باللوم على كثافة مجتمعات الأقليات باعتبارها “السبب الكامن وراء الاضطرابات” واقترحت السيطرة على السكان كوسيلة للحد من المخاطر.
وأوضح أن الوثائق تشير إلى مخاوف بشأن افتقار المنطقة القاحلة للموارد الطبيعية لدعم تدفق عرقية الهان إليها.
وأضاف أن السلطات الصينية تعتبر تخفيض المواليد أداة رئيسية لتغيير التركيبة الديموغرافية للمنطقة.
وأعلنت الصين الأسبوع الماضي عن إصلاح كبير للسياسة السكانية، إذ زاد عدد الأطفال الذين يمكن أن ينجبهم الزوجان إلى ثلاثة بينما تواجه البلاد مشكلة شيخوخة السكان.
لكن الباحثين يقولون إن بيجين لا تنظر بعين المساواة إلى جميع الأطفال في شينجيانغ وتواصل سياسة تخفيض عدد مواليد أبناء الأقليات العرقية.
Please don’t look away- this is a real image of Uyghur men being transported to prison slave camps.
@TribunalUyghur is now taking evidence of mass killings.
@ipacglobal @TribunalUyghur pic.twitter.com/PRcmEViVKS— Nus Ghani MP (@Nus_Ghani) June 7, 2021
وتشمل الاستراتيجيات سياسات مكثفة لتحديد النسل في المنطقة – بما في ذلك السجن بسبب إنجاب عدد كبير جدًا من الأطفال عدا عن روايات عن التعقيم القسري.
وبالتركيز على أربع محافظات في جنوب شينجيانغ وباستخدام النماذج التي أوصى بها العديد من الباحثين الصينيين، حسب زينز فإن بيجين يمكن أن تهدف إلى زيادة عدد الهان في “معاقل الإيغور التقليدية” إلى ربع السكان.
قال زينز إنه وجد “نية لتقليل النمو السكاني للأقليات العرقية من أجل زيادة نسبة الهان على نحو متناسب في جنوب شينجيانغ”.
'Uyghur Tribunal' hears allegations of rampant China abuses https://t.co/RZBuzSHaGV
— Uyghur Bulletin (@UyghurBulletin) June 8, 2021
وتظهر البيانات الرسمية أن معدلات المواليد في شينجيانغ انخفضت إلى النصف تقريبًا بين عامي 2017 و2019 – وهو أكبر انخفاض في جميع المناطق الصينية والأكثر على مستوى العالم منذ عام 1950، وفقًا لتحليل أجراه معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي.
وحَسَب زينز، فإن النمو السكاني الطبيعي للأقليات العرقية في جنوب شينجيانغ كان سيصل إلى 13.14 مليون نسمة بحلول عام 2040، لكن إجراءات القمع هذه يمكن أن تمنع ما يصل إلى 4.5 ملايين ولادة بين الإيغور والأقليات العرقية الأخرى.
“[Over the past few days], witness and experts provided grim testimony about torture, rape, and other human rights violations […]”
This investigation will looks to determine whether China’s treatment of Uyghurs constitutes genocide.https://t.co/o3BPtDIp4O
— Uyghur Human Rights Project (@UyghurProject) June 8, 2021
وتواجه الصين انتقادات دولية متزايدة بشأن سياساتها في شينجيانغ وتقول واشنطن إن بيجين ترتكب إبادة جماعية هناك.
وذكرت جماعات حقوقية أن مليون شخص على الأقل من الأقليات المسلمة محتجزون في معسكرات بالمنطقة واتهمت أيضا السلطات بفرض العمل القسري.
وردت بيجين بنفي الاتهامات متحدثة عن إنجازاتها في “مكافحة الإرهاب والإنجازات الاقتصادية في شينجيانغ” وفرضت عقوبات متبادلة، ودعمت الدعاوى القضائية ضد أكبر منتقديها، بمن فيهم زينز.