الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل وفاة ضابط مخابرات بشكل غامض في السجن

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس (رويترز)

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تفاصيل أولية عن قضية ضابط مخابرات إسرائيلي توفي بشكل غامض داخل محبسه في سجن عسكري.

ومطلع يوليو/حزيران الجاري، فجرت صحيفة يديعوت أحرونوت القضية التي قالت إن الجيش “يمارس تعتيما كاملا” على تفاصيلها.

واعتقل ضابط المخابرات العسكرية (أمان) في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد توجيه تهم خطيرة له، حظر الجيش نشرها، حسب الصحيفة.

وفي ذروة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (10-21 من مايو/أيار الماضي)، تدهورت صحة الضابط في محبسه بشكل مفاجئ وتم نقله إلى المستشفى فجر 17 من الشهر ذاته، لتعلن الأخيرة وفاته في نفس اليوم.

تفاصيل جديدة

ومساء الإثنين، سمحت محكمة الاستئناف العسكرية في منطقة تل أبيب بنشر تفاصيل جديدة تتعلق بالقضية.

وعلى إثر ذلك، قال بيان للمتحدث العسكري الإسرائيلي، إن الضابط المتوفى “أضر بشكل خطير بأمن الدولة”، إلا أنه لم يكشف ظروف اعتقاله وبنود التهم التي وجهت إليه، بحسب يديعوت أحرونوت.

وأكد بيان الجيش أن “الضابط تعاون خلال استجوابه واعترف بالعديد من الأفعال المنسوبة إليه”.

وكشف التحقيق أن الضابط “عمل بشكل مستقل لدوافع شخصية وليس لدوافع أيديولوجية أو قومية أو اقتصادية”، بحسب البيان.

وأكد الجيش أن “الضابط لم يتم تشغيله من قبل جهة أجنبية أو كان على اتصال بعناصر معادية”.

وأوضح أن الضابط كان محبوسا في قاعدة احتجاز عسكرية، وكان معه سجناء آخرين، ولم يكن في زنزانة انفرادية.

وحول دفن الضابط في مقابر مدنية وليست عسكرية، ذكر بيان الجيش أنه “خلال فترة الاعتقال تم تسريحه من الخدمة بناء على طلبه، وبموجب قانون المقابر العسكرية لا يجوز في هذه الحالة دفنه في مقبرة عسكرية”.

وتابع البيان “يجري حاليا التحقيق في الوفاة المأساوية للضابط المتوفى من خلال تحقيق خاص من قبل وحدة التحقيقات الداخلية التابعة لقسم الأفراد”.

قبر ضابط المخابرات في الجيش الإسرائيلي الذي توفي في السجن (يديعوت أحرنوت)

مزاعم الانتحار

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية قولها إن الضابط ربما انتحر، لكن عائلته نفت ذلك، في الوقت الذي ينتظر فيه المحققون نتائج التشريح النهائية لجثمانه.

ونفى والد الضابط مزاعم انتحاره الأسبوع الماضي ووصفها بأنها “كاذبة”.

وكانت صحيفة هآرتس قد كشفت في وقت سابق الإثنين أن الضابط الإسرائيلي كان يعتبر عبقري حاسوب، وتخرج في سن مبكرة بدرجة البكالوريوس في هذا المجال.

والإثنين أيضا، تعهد وزير الدفاع بيني غانتس في أول تعليق على القضية التي أثارت ضجة بإسرائيل بالكشف عن مزيد من المعلومات.

وقال في تصريحات نقلتها صحيفة معاريف الإسرائيلية “أتفهم الشعور السائد حول القضايا التي تفتقر للوضوح، لكننا سنعمل على تحسينها قدر الإمكان في حدود قيود الأمن”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إسرائيلية + وكالات