كسر ذراع جيفارا وشظية بقدم نجوان.. إسرائيل تستهدف مراسلي الجزيرة لتغطيتهم الانتهاكات (فيديو)

لم تتوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين العزل في الضفة الغربية والقدس المحتلة وداخل الخط الأخضر، بل امتدت لتطال الصحفيين وفي القلب منهم صحفيو الجزيرة.

ففي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات “وحشية” إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة.

وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية المحتلة والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى عدوان عسكري على قطاع غزة، استمر 11 يوما، وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/أيار الماضي.

وجاء الاعتداء على الزميلة نجوان سمري، مراسلة الجزيرة، ضمن 10 مواطنين وصحفيين فلسطينيين أصيبوا في قمع قوات الاحتلال حشدا بقنابل الغاز والأعيرة المطاطية أمام مقر للشرطة الإسرائيلية في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة.

وأصيبت نجوان بشظية قنبلة صوت أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المحتجين، في وقت غادرت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري والمصور نبيل مزاوي المستشفى إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهما أول أمس السبت في حي الشيخ جراح.

وكتبت نجوان على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ” سأعود إلى حي الشيخ جراج وإلى كل زاوية وحارة في القدس”.

وبدأ القمع بعد تنظيم لجنة أهالي حي (الشيخ جراح) وسط القدس المحتلة مؤتمرا صحفيا أمام مركز الشرطة، حيث أخرجت الشرطة الناشطة منى الكرد إلى مركز تحقيق آخر، وقمعت الموجودين، قبل الإفراج عن منى، بعيدا عن المعتصمين.

وعائلة الكرد من ضمن 12 عائلة في حي “الشيخ جراح” صدرت بحقها أحكاما تقضي بتهجير أفرادها من منازلهم لصالح مستوطنين.

ومع أن الاعتداء على الزميلة نجوان السمري هو الأحدث إلا أن سلطات الاحتلال دأبت على الاعتداء على العاملين في شبكة الجزيرة والمتعاونين معها، بسبب التغطية الإخبارية للانتهاكات الإسرائيلية والتي نقلت الجزيرة من خلالها وحشية تلك الاعتداءات.

ففي 5 يونيو/حزيران الجاري، اعتدت قوات الاحتلال بوحشية أمام عدسات الكاميرات على مراسلة الجزيرة في القدس، جيفارا البديري، واعتقلتها ووجهت إليها اتهامات بـ “الاعتداء على مجندة إسرائيلية”، قبل أن تفرج عنها بعد احتجازها لساعات، وتسبب الاعتداء في كسر ذراعها.

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسلة الجزيرة، جيفارا البديري والمصور نبيل مزاوي، الذي يعمل معها، قبل أن يتم اعتقالها بطريقة عنيفة. (الأناضول)

وقالت جيفارا في أول حديث لها بعد الإفراج عنها “واضح أنه كان استهدافا مباشرا للجزيرة، أقبلوا علينا بشكل هجومي طالبين بطاقاتنا الصحفيّة ولم يمهلوني لأحضرها من السيارة”.

وأضافت “ركلوني بأقدامهم وكبلوا يديَّ من الخلف بالقوة، ووضعوا فيهما الأصفاد، واقتادوني بوحشية إلى سيارة الشرطة، وفيها كان الاعتداء أكبر وأكثر حدة، إذ اعتدى عليَّ مجنّدٌ ومجنّدة”.

بيان نادر

وأصدرت رابطة الصحافة الأجنبية فرع إسرائيل والأراضي الفلسطينية بيانا نادرا أدانت فيه الأحد اعتقال الشرطة الإسرائيلية للزميلة جيفارا البديري واستخدام الشرطة الإسرائيلية للقوى المفرطة، ما أدى إلى كسر ذارعها.

وقال البيان ” وفقًا لشهادات زملاء كانوا حاضرين وتسجيلات مصورة للمارة، اعتقلت جيفارا دون أي دافع. عرفت المراسلة نفسها بشكل واضح على أنها صحفية وترتدي ملابس واقية، بينها درع مكتوب عليه صحافة، ورفضت الشرطة السماح لها بالعودة إلى سيارتها لإظهار بطاقة الصحافة الصادرة لها من إسرائيل”.

وأضاف البيان” هذا هو الأحدث في سلسلة طويلة من التكتيكات القاسية للشرطة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة ضد الصحفيين الذين تم تحديدهم بوضوح – بما في ذلك استخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ورش مياه الظربان”.

وطالب البيان الشرطة بمعاقبة الضباط المتورطين والسماح للصحفيين بأداء عملهم دون ترهيب.

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات “وحشية” إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة.

وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية المحتلة والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى عدوان عسكري على قطاع غزة، استمر 11 يوما، وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/أيار الماضي.

 

المصدر : الجزيرة مباشر