السودان.. كيف تحولت مياه الشرب إلى سلعة باهظة الثمن؟ (فيديو)

تداول ناشطون سودانيون مقطعًا مصورًا يُظهر ما آلت إليه أزمة نقص مياه الشرب التي يعاني منها السكان المحليون في أحياء العاصمة السودانية الخرطوم.

فمشهد عربة (الكارو) التي تحمل المياه بغرض بيعها بات مألوفًا، إذ يشتكي المواطنون من هذه الأزمة منذ بداية العام الجاري وزادت أكثر مع دخول شهر رمضان الماضي ولا تزال مستمرة حتى الآن.

ودعت تلك الأزمة المواطنين لبث شكواهم وطرح تساؤلاتهم عن سبب عدم تفاعل السلطات السودانية معها بشكل جديّ، لاسيما وأنها انعكست على وضعهم المعيشي والاقتصادي بعد الزيادات الكبيرة في أسعار المياه.

وارتفع سعر برميل المياه الواحد إلى 2200 جنيه سوداني (5 دولارات)، الأمر الذي حوّل المياه إلى سلعة صعبة المنال في بعض الأحيان وخصوصًا بالنسبة للأسر الفقيرة ومحدودي الدخل.

تداعيات خطيرة مرتقبة

ويتخوف السودان من حدوث تداعيات خطيرة على البلاد جراء الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، بينما تصر إثيوبيا على المضي قدما بعملية الملء من دون اتفاق مع مصر والسودان.

ولذلك شرعت وزارة الري والموارد المائية السودانية فعليًا في عمليات تخزين كبرى للمياه لتوفير احتياطي مقدّر من مياه النيل تحسبا للانحسار المحتمل في يوليو/ تموز وحتى أغسطس/ آب 2021 القادمين.

ويخشى السودانيون من التداعيات الكارثية المحتملة لسد النهضة أبرزها: وقوع أزمات غذائية ونقص حاد في الكهرباء بسبب شح المياه المرتقب، وتداعيات خطيرة على قطاعات مثل الزراعة والإنتاج الحيواني والطاقة وغيرها.