أساءت إلى الإسلام وتلقت تهديدات.. قضية المدونة الفرنسية ميلا تصل المحاكم (فيديو)
عادت قضية المدونة الفرنسية ميلا لتثير الكثير من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي مع وصول قضيتها إلى القضاء بعد أن تلقت الآلاف من رسائل التهديد بسبب إساءتها للدين الإسلامي.
وبدأت، اليوم الجمعة، في فرنسا محاكمة 13 شخصا متهمين في القضية سبق أن هددوا ميلا بالقتل عبر حساباتها في وسائل التواصل حيث وجهت لهم النيابة العامة تهمة التحرش عبر الإنترنت.
واضطرت الشابة -التي تعرف في بلدها باسمها الأول فقط وهو ميلا- لتغيير مدرستها العام الماضي بعد أن انتشر فيديو لها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن شاركته مع إحدى صديقاتها عبر تطبيق إنستغرام.
ونشرت الشابة بعد ذلك فيديو آخر على تطبيق تيك توك، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتسبب بموجة ثانية من التهديدات التي تلقتها عبر الإنترنت.
وقالت ميلا في ظهورعلني لها عقب جلسة المحكمة إنها لم تعد تخاف من أحد مطالبة بالتضامن معها ضد التهديدات والتنمر الإلكتروني.
Mila: "Il faut que la peur change de camp" pic.twitter.com/2J0zvYO8U3
— BFMTV (@BFMTV) June 3, 2021
وقال المحامي ريتشارد مالكا الذي يتولى الدفاع عن ميلا إنها كانت تتلقى نحو ثلاثين رسالة كراهية في الدقيقة في فترة من الفترات، لذا تولت قوة مكافحة جرائم الكراهية الإلكترونية الفرنسية هذه القضية.
بالمقابل أبدى المحامي أسفه الشديد بعد ما أكد أن المدرسة الفرنسية رفضت ضمان حماية ميلا وهو ما سيسبب لها عقدًا نفسية.
Richard Malka, avocat de Mila: "Je ne me remets pas qu'elle vive recluse depuis 18 mois" pic.twitter.com/sPgifdt4IP
— BFMTV (@BFMTV) June 3, 2021
وأثارت قضية ميلا غضب الحقوقين في فرنسا الذين استنكروا وضعية الخوف الذي تعيشه يوميا بعد أن خصصت لها السلطات حماية شخصية.
يذكر أن فرنسا شهدت خلال السنوات الثلاثة الماضية حملات مفتوحة ضد الإسلام والمسلمين، كان آخرها وسم “أوقفوا هجرة الإسلام” الذي حظي بنصيب وافر من التفاعلات عبر موقع تويتر، حيث أجمع المغردون على أن انتشار الإسلام في فرنسا يعد خطرًا على هوية البلاد وعلمانيتها التي أسست عليها، وفق تعبيرهم.