محاربة المحتوى الفلسطيني.. كيف تحولت منصات التواصل إلى “دكتاتور رقمي”؟

إسرائيل تطلب من فيسبوك وتيك توك حذف المواد المناصرة للقضية الفلسطينية (غيتي - أرشيفية)

أكد آدم شابيرو رئيس مكتب الاتصالات والإعلام بمنظمة (فرونت لاين ديفندرز) أن التطورات في فلسطين أدت بشركات مثل فيسبوك لأن تعكف على تكميم أفواه النشطاء وتحجب محتواهم فأصبحت أشبه بـ”دكتاتور رقمي” وهذا ما يجب التصدي له.

وأضاف في لقاء على الجزيرة مباشر أن هناك ما يمكن تسميته بـ”حرب أهلية” داخل أروقة فيسبوك لأن الإدارة تواصلت منذ سنوات مع حكومة إسرائيل وتم تأسيس فريق رصد يهدف لتغيير ما يسمى بالمحتوى “المحرض على العنف” على فيسبوك. ويتم تعريف مفهومي “الإرهاب” و”التحريض” في هذا السياق بحسب تعريف إسرائيل لهما، مضيفا “ما رأيناه خلال الأسابيع الماضية نتاج ذلك اللقاء أو تلك الاتفاقية التي أبرمت عام 2016، وبالتالي فإن فيسبوك يعكف على “تنقية المحتوى” بطريقة تثير التعجب”.

وأضاف “لم يقتصر الأمر على فيسبوك فقط بل أرسل مئات العاملين في شركة أمازون رسالة إلى جيف بيزوس يدعونه فيها لدعم الفلسطينيين. وقد أدى ذلك لنتائج إيجابية بالفعل”.

وتابع “كما أن هناك نتيجة أخرى لتلك الحملات وهي أن غوغل وإنستغرام سيعتمدان على طرف ثالث كي يقيم الخوارزميات وكيف يمكن أن تمضي قدما وهذه بداية مهمة وهي طبعا خطوة إلى الأمام ونريد لهذه الحملات والتحقيقات أن تستمر وأن تكون هذه الشركات أكثر شفافية”.

وحول أدوات الضغط التي يمتلكها الفلسطينيون في هذا السياق قال إن النشاط الذي يجري على هذه المنصات أمر أساسي، والخطوات التي تعيق الحسابات لا تجدي نفعا لأن هناك قنوات أخرى من الممكن نشر هذا المحتوى من خلالها.

وأضاف أن حملات الدعم التي تشنها الشخصيات المعروفة والمشهورون الذين لديهم ملايين المتابعين تشكل أيضا عاملا أساسيا في الضغط على الشركات مما سيدفعها لتغيير سياساتها.

المصدر : الجزيرة مباشر