جوع ومعاناة.. حكاية نازحة سورية مع قلة الخبز والطعام (فيديو)

اشتكت نازحة سورية من ريف سراقب الشرقي من الأوضاع التي تعيشها مع أسرتها في مخيمات النزوح.

وقالت النازحة للجزيرة مباشر “نحن نازحون من ريف سراقب الشرقي في ظل وضع صعب” وعددت المشاكل التي يمرون بها في ظل نقص الطعام والخبز.

وحكت النازحة السورية -وهي تخبز في إناء قديم بعض الطحين- عن حالة الفقر والجوع التي يعيشونها، وقالت إن الخبز لا يكفي عائلتها لهذا تقوم بعمل الخبز في المنزل حتى تستطيع أن تقي أولادها من الجوع.

وعن الصعوبات التي تواجهها في عملية صناعة الخبز نفسها، قالت إنها كثيرا ما تلجأ للجيران لطلب خبز حاف لإطعام الأولاد في وقت تعمل فيه للبحث عن حطب ناشف لتوقد النار في التنور الذي تخبز عليه الرغيف.

وشكت من أنهم لم يشهدوا حضور أحد من المنظمات للسؤال عن أحوالهم وظروف معيشتهم منذ أكثر من 3 سنوات، رغم عدم توفر مقومات الحياة في المخيمات التي يقيمون  فيها.

ومع كل تلك المعاناة تحكي النازحة السورية عن سعادتها وهي ترى فرحة الصغار بالخبز الذي تصنعه، في وقت يتناولونه من على التنور مع الطماطم والزيت.

سراقب والثورة

وتقع مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي على الطريق الرابط بين العاصمة دمشق ومدينة حلب كبرى مدن الشمال السوري، وتشكل حلقة مواصلات بين أطراف ريف إدلب.

وكانت سراقب من أولى مدن إدلب وسوريا عموما التي التحقت بالثورة، وكان أول تجمع تشهده المدينة في 25 مارس/آذار 2011، حين تجمع عشرات الشبان بعد صلاة الجمعة فيما عرف حينها بـ”جمعة العزة”.

ويؤكد متابعون لشؤون الثورة السورية أن المدينة عرفت بشعاراتها ولوحاتها الجدارية التي ركزت على الانتماء الوطني الجامع ونبذ الطائفية والمطالبة بدولة مدنية ديمقراطية.

ونظرا لأهميتها الإستراتيجية، فقد كانت محل تركيز من قبل قوات النظام التي اقتحمتها منتصف أغسطس/آب 2011 فقتلت واعتقلت العديد من سكانها.

غارة جوية على سوق في سراقب( أرشيف)

وأدت عشرات الغارات الجوية التي تعرضت لها المدينة لحدوث مجازر متكررة فيها، من بينها مجزرة سوق الخضار التي وقعت في 29 يناير/كانون الثاني 2018، وسقط فيها 14 قتيلا وعددا من الجرحى من الباعة والمتسوقين.

والآن وبعد أكثر من 10 سنوات من الحرب السورية، يعيش النازحون شمال غربي سوريا ظروفا معيشية صعبة، وازدادت معاناتهم مع تراجع الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات عن تقديم العون.

المصدر : الجزيرة مباشر