اليمن.. قتلى وجرحى بينهم أطفال جراء قصف صاروخي على مأرب (فيديو)
ارتفعت حصيلة القصف الحوثي على مدينة مأرب اليمنية إلى 3 قتلى من المدنيين بينهم طفل وأصيب العشرات بينهم 4 أطفال جراء هجوم صاروخي على الأحياء السكنية شمالي المدينة.
واستنكر مدير مكتب حقوق الإنسان بمدينة مأرب تكرار استهداف الحوثيين وهجومهم المستمر على المدنيين الذي يتنافى مع المواثيق والمعاهدات الدولية ولا يتفق مع الأعراف والشرائع السماوية.
وأضاف أن الهجوم الذي وصفه بـ(الإجرامي) تكرر للمرة الثانية منذ مطلع هذا الشهر عن طريق استهداف محطات الوقود والأحياء المكتظة بالسكان ما خلف عشرات الضحايا والجرحى وسط المدنيين.
وطالب وزير الإعلام اليمني معمر بن مطهر الإرياني – في سلسلة تغريدات عبر تويتر- المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل المسئوليات القانونية والأخلاقية، والضغط لوقف جرائم مليشيا الحوثي وأعمال القتل اليومي للمدنيين والنازحين في محافظة مأرب، وإعادة إدراج مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية وتقديم قياداتها لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم “مجرمي حرب”.
٥-نطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية، والضغط لوقف جرائم مليشيا الحوثي، واعمال القتل اليومي للمدنيين والنازحين في محافظة مأرب، وإعادة إدراج مليشيا الحوثي كجماعة ارهابية وتقديم قياداتها لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب" pic.twitter.com/rZLf5VG3Aj
— معمر الإرياني (@ERYANIM) June 29, 2021
وفي السياق، أدانت كاثي ويستلي القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن هجوم الحوثيين على مدينة مأرب، وأكدت وجوب قبول الحوثيين وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات.
رسالة من القائمة بأعمال السفير كاثي ويستلي بخصوص الهجمات الحوثية في مأرب. pic.twitter.com/MegU0EOpGq
— US Embassy to Yemen السفارة الأمريكية في اليمن (@USEmbassyYemen) June 29, 2021
وأسفرت المعارك بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين قرب مدينة مأرب الاستراتيجية الشمالية عن 111 قتيلا، منذ الخميس الماضي وحتى صباح الأول من أمس، وذلك بعدما شن الحوثيون هجمات مكثفة لم تؤدّ إلى اختراق، وفق إفادة مصادر عسكرية لوكالة رويترز.
وصعّد الحوثيون حملة، في فبراير/شباط الماضي، للتقدم نحو مدينة مأرب -آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب- لوضع أيديهم على كامل الشمال اليمني رغم جهود الأمم المتحدة وواشنطن لوقف الحرب.
وقُتل مئاتٌ من الطرفين في معارك دامية وسط سعي الحوثيين الحثيث للسيطرة على المدينة الواقعة في محافظة غنية بالنفط، ما قد يعزز موقعهم في أي مفاوضات مستقبلية محتملة.
وقال مسؤولون في القوات الحكومية إنّ الحوثيين شنوا، منذ الخميس الماضي، هجمات مكثّفة من الشمال والجنوب والغرب، ومع ذلك لم يتمكنوا من اختراق دفاعات القوات الحكومية المدعومة بغطاء جوي من تحالف عسكري تقوده السعودية منذ 2015.
وذكر مسؤول في قوات السلطة لوكالة رويترز أنّ “هذه المناطق شهدت قتالا عنيفا وسط قصف مدفعي متبادل وغارات جوية مكثفة للتحالف”.
وحسب المسؤول ذاته، أسفرت المعارك عن مقتل 29 من القوات الحكومية و82 من الحوثيين منذ الخميس وحتى صباح الأحد، وأكد مسؤولان آخران الحصيلة.
Democratic Senator Chris Murphy stated that as far as US supports Saudi military campaign, that the USA is responsible for all deaths amongst people of #Yemen!pic.twitter.com/kvBVBgeTDV#USAEnemyOfPeace#امريكا_عدو_السلام
— Marib AlMajd مأرب المجد (@maribi2020) June 28, 2021
وتدور المواجهات على وقع مساعٍ دبلوماسية تقودها الأمم المتحدة وواشنطن.
ويشهد النزاع في اليمن -الذي اندلع عام 2014- مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دوليًّا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية، وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة، كما تسبّب في نزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلدًا بأسره على شفا المجاعة.
وبينما تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بفتح مطار صنعاء -أغلقته السعودية منذ 2016- قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأقرّ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، هذا الشهر، بفشل جهوده في وضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ختام مهمّة استمرت ثلاث سنوات.
ولم تُعرف بعد هُوية المبعوث الذي يخلف غريفيث في مهمته، وتضم قائمة المرشحين للمنصب بريطانيًّا وسويديًّا ويابانيًّا.