الجيش الأمريكي يشن هجمات على فصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق وسوريا

جندي أمريكي على ناقلة عسكرية مصفحة في الرمادي بالعراق (غيتي - أرشيفية)

نفّذ الجيش الأمريكي هجمات جوية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق وسوريا، قال إنها جاءت ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أمريكيين ومنشآت أمريكية في العراق.

وأشارت الولايات المتحدة إلى أن هذه الضربات أذن بها الرئيس جو بايدن عقب هجمات مستمرة على المصالح الأمريكية.

وتأتي الضربات في مرحلة حساسة، إذ تُلقي الولايات المتحدة باللوم على فصائل عراقية مرتبطة بإيران في الهجمات الأخيرة على منشآت عراقية تؤوي أفرادا أمريكيين، بينما تأمل أيضا في العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان “بتوجيه من الرئيس بايدن، شنت القوات العسكرية الأمريكية في وقت سابق هذا المساء غارات جوية دفاعية دقيقة ضد منشآت تستخدمها مليشيات مدعومة من إيران في منطقة الحدود العراقية السورية”.

وقال كيربي “بالنظر إلى سلسلة الهجمات المستمرة التي تشنها جماعات مدعومة من إيران والتي تستهدف المصالح الأمريكية في العراق، وجّه الرئيس بمزيد من العمل العسكري لتعطيل وردع هجمات كهذه”.

ونقلت رويترز عن مسؤولين بأن الجيش الأمريكي شن الهجمات بطائرات (إف -15، وإف -16) وقالوا إن الطيارين الذين نفذوا هذه الهجمات عادوا بسلام، وقال أحد المسؤولين “نقدر أن كل ضربة أصابت الأهداف المقصودة”.

ولم تُقدّم الولايات المتحدة معلومات عن سقوط قتلى جراء الغارات، في حين ذكرت مصادر أمنية عراقية، بأنّ 5 عناصر على الأقلّ من فصائل موالية لإيران قُتلوا جراء الضربات.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنّ “المنطقة الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي تعرضت لعدوان جوي بطائرات حربية بعد منتصف الليلة تسبب باستشهاد طفل وإصابة 3 مدنيين”.

وهذه الضربة الجوية هي ثاني هجوم أمريكي من نوعه على فصائل مدعومة من إيران في سوريا منذ تولي بايدن منصبه.

ومنذ بداية العام، استهدف أكثر من 40 هجوماً مصالح الولايات المتحدة في العراق، حيث ينتشر 2500 جندي أمريكي في إطار تحالف دولي لمحاربة تنظيم الدولة.

ويُشكل استخدام طائرات بدون طيار في الآونة الأخيرة مصدر قلق للتحالف لأن هذه الطائرات يمكنها الإفلات من الدفاعات التي عمد الجيش الأمريكي إلى تركيبها للدفاع عن قواته ضد الهجمات الصاروخية.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تأتي الضربات، بعد يومين من تحذير واشنطن وباريس لإيران من أن الوقت ينفد أمام العودة إلى الاتفاق النووي، معبّرتين عن القلق من أن أنشطة طهران الذرية الحساسة يمكن أن تتطور في حال طال أمد المفاوضات.

والعودة إلى الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 هو أحد الوعود الرئيسية لبايدن، بعدما انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن “لدينا مصلحة وطنية في السعي لإعادة المشكلة النووية إلى حيث وضعتها خطة العمل الشاملة المشتركة” مستخدماً الاسم الرسمي للاتفاق الدولي حول النووي الإيراني.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة أنها لم تتلق ردا من إيران حول احتمال تمديد التسوية الموقتة حول عمليات تفتيش منشآتها النووية والتي انتهت مدتها يوم الخميس.

المصدر : وكالات