ارتفاع عدد القتلى جراء انهيار مبنى فلوريدا وحريق في الموقع يعقد عمليات البحث عن ناجين (فيديو)

ارتفع عدد القتلى جراء انهيار مبنى سكني في ولاية فلوريدا الأمريكية إلى 5 أشخاص، وواصل عمال الإنقاذ بحثهم الحثيث تحت أنقاض المبنى السكني بعد أيام على انهياره.

ويبحث عناصر الإطفاء ووحدات الكلاب والرافعات في أنقاض (أبراج شامبلين) المبنى المكون من 12 طابقا والذي انهارت واجهته المطلة على البحر فجر الخميس.

لكن الأمل في العثور على ناجين يتضاءل، ما يزيد المخاوف من وقوع خسائر فادحة في الأرواح.

وتعقدت عمليات البحث السبت بسبب حريق اندلع في الموقع الذي انهار فيه المبنى، وانتشر دخان بين الأنقاض ما صعب الوصول إلى بعض الأماكن التي تجري فيها عمليات البحث.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أنه تم التعرف على إحدى الضحايا، وهي أم فتى يبلغ 15 عاما أنقذ من تحت الأنقاض صباح يوم الخميس، وأوضحت صحيفة ميامي هيرالد أنها نقلت إلى المستشفى حيث لفظت أنفاسها.

وفي هذا الوقت لا يزال 159 شخصا مفقودا، نحو ثلثهم أجانب، وبحسب ما ذكرت السلطات، فإن 9 أرجنتينيين و3 من أوروغواي و6 من باراغواي وما لا يقل عن 4 كنديين من بين المفقودين.

وقال أحد رجال الإنقاذ “خبرتنا علمتنا أنه خلال أول 72 ساعة هناك فرصة جيدة لأن يظل الناس على قيد الحياة تحت الأنقاض”.

وقام عناصر الإنقاذ الذين سمعوا أصواتا تنبعث من الأنقاض بدون التأكد من أنها تعود لأفراد، بشقّ نفق أسفل موقف السيارات الذي غمرته المياه في المبنى لمحاولة الوصول إلى الناجين المحتملين.

وقال أحد أهالي المفقودين لفرانس برس “لم يحاول أي منقذ إزالة الحطام، شيئا فشيئا حتى باليد بدون آلات لإجلاء الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا أحياء”

وأقيم قرب مكان الكارثة موقع تذكاري يضم شموعا وزهورا ونحو 40 صورة لمفقودين.

 أسباب انهيار المبنى

وأصبحت الحاجة إلى تفسيرات حول أسباب الكارثة أكثر إلحاحا.

كان تقرير عن حالة المبنى قد أشار في وقت مبكر من عام 2018 إلى وجود “أضرار هيكلية كبيرة وتشققات في السرداب” بحسب ما ذكرت وثائق نشرتها إدارة المدينة مساء الجمعة.

وكتب خبير في الوثيقة أن “العزل المائي تحت جوانب حوض السباحة وطريق الوصول للمركبات، تجاوز عمره التشغيلي، وبالتالي يجب إزالته واستبداله بالكامل”.

وقال “لوحظت شقوق وقشور بدرجات متفاوتة في الأعمدة والعوارض والجدران الخرسانية، لكن دون الإشارة إلى خطر الانهيار.

وخلص إلى أنه “على الرغم من أن بعض الأضرار طفيفة، إلا أن معظم التلف يحتاج إلى الإصلاح في الوقت المناسب”.

وتم تسليط الضوء أيضا على دراسة أجريت العام الماضي 2020 وأظهرت أن المبنى الذي تم تشييده عام 1981، قد هبط نحو 2 ملم سنويا بين عامي 1993 و1999.

ومع ذلك، أوضح صاحب الدراسة في بيان مشترك مع جامعته أن هبوط الأرض وحده لن يتسبب في انهيار المبنى.

وقال العديد من المسؤولين إن العمل على تجديد المبنى ليتوافق مع المعايير كان جاريا، خصوصا على السطح، واستبعدوا أن تكون الأشغال قد تسببت بالانهيار.

وأوضح خبراء أن التحقيق لتحديد الأسباب الدقيقة للانهيار قد يستغرق شهورا.

المصدر : وكالات