تركيا: لن نسمح بمساواة مدربينا ومستشارينا في ليبيا بالمرتزقة

وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو
وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو (غيتي)

قالت وزارة الخارجية التركية إن بلادها شددت في مؤتمر برلين-2 على عدم السماح بمساواة مدربيها ومستشاريها في ليبيا بالمرتزقة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المتحدث باسم الخارجية تانجو بيلغيتش، اليوم الجمعة، حول مشاركة تركيا في المؤتمر حول ليبيا بالعاصمة الألمانية.

وتطرق بيلغيتش إلى العملية السياسية في ليبيا مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى تفاهم مهم في المفاوضات بمؤتمر برلين، حسبما نقلت وكالة الأناضول.

واستدرك “أعربنا عن تحفظنا على بعض البنود التي تتعارض مع الحقائق على الأرض”.

وأضاف “أكدنا أننا لن نسمح بالتساؤل حول مدربينا ومستشارينا في ليبيا في منابر إقليمية ودولية، وأن تتم مساواتهم مع مرتزقة غير شرعيين، ولذلك وضعنا تحفظنا على بند من البيان”.

واستهدف اجتماع، الأربعاء الماضي، في برلين إحراز تقدم في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية الأخرى من ليبيا بعد شهور من دعوة وقف إطلاق النار إلى انسحابهم وكذلك بخصوص بحث الخطوات ذات الصلة بتأمين الانتخابات المزمعة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار (يمين) مع رئيس أركان القوات المسلحة الليبية محمد علي الحداد في أنقرة (غيتي – أرشيفية)

وكان رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة قد شدد خلال لقائه، الأربعاء الماضي، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين على “الضرورة الملحة” لإخراج المرتزقة الأجانب من بلاده لضمان السيادة الوطنية على كامل التراب الليبي.

وأضاف “من خلال التعاون مع الولايات المتحدة وبشكل فوري فيما يتعلق بمغادرة المرتزقة الأجانب، يمكن لليبيا أن تبدأ مرحلة جديدة لتصبح قصة نجاح ديمقراطية مستقرة وآمنة”.

ولم تشهد ليبيا استقرارا يُذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 ضد زعيم البلاد آنذاك معمر القذافي، لكن عملية سلام تقودها الأمم المتحدة أدت إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الصيف الماضي بعد توقف القتال بين الفصائل المتناحرة ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه يعتقد أن هناك تفاهما بين تركيا وروسيا على سحب تدريجي لمقاتليهما، وأضاف “هذا لا يعني أن الجميع سيخرجون مرتزقتهم بين عشية وضحاها”.

وحظيت حكومة طرابلس السابقة -التي نالت اعترافا دوليا- بدعم من القوات النظامية التركية في ليبيا كمستشارين.

وتقول أنقرة إن الحكومة المعترف بها دوليا هي من وجه الدعوة لقواتها لذا ينبغي عدم وضعها في نفس التصنيف مع القوات الأجنبية الأخرى.

وتدعم شركة “فاغنر” الأمنية الروسية ومرتزقة من السودان وتشاد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ عدوانه على طرابلس في 4 أبريل/نيسان 2019، وتنتشر بعدة نقاط في البلاد رغم إعلان وقف إطلاق النار.

والأربعاء الماضي، عقد مؤتمر (برلين-2) حول ليبيا في العاصمة الألمانية بمشاركة 15 دولة بينها تركيا إضافة إلى 4 منظمات دولية.

ومنذ أشهر، يشهد البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا منذ تسلُّم سلطة انتقالية منتخبة، في 16 مارس/ آذار الماضي، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات