“الشعب يريد إسقاط النظام”.. تشييع حاشد لجثمان المُعارض الفلسطيني نزار بنات (فيديو)

شارك الآلاف، اليوم الجمعة، بالضفة الغربية المحتلة في تشييع جثمان الناشط والمعارض الفلسطيني نزار بنات المعروف بانتقاده للسلطة الفلسطينية الذي توفي، أمس الخميس، خلال اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطينية.

وطالبت مؤسسات حقوقية فلسطينية ونشطاء بالتحقيق في ظروف وفاة بنات، بينما ضاقت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تنتقد السلطة الفلسطينية بسبب وفاته.

وقدم المشيعون من مختلف المدن الفلسطينية ومن مدن الداخل للمشاركة في وداع الجثمان.

ودفن بنات في مقبرة الشهداء في مدينة الخليل بالضفة الغربية، كما هتف المشاركون في الجنازة ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية وضد الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

ومشى آلاف المشيعين خلف النعش في شوارع الضفة الغربية المحتلة، وردد كثيرون هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام” و”ارحل ارحل يا عباس”.

ولوح البعض بالأعلام الفلسطينية والبعض الآخر برايات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة. واحتشد أيضا متظاهرون في رام الله وخارج المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.

وكان محافظ مدينة الخليل أعلن، فجر الخميس، أن بنات توفي بعد تدهور صحته عقب اعتقاله من منزل قريب له في بلدة دورا المحاذية.

غير أن عائلته قالت إنه تعرض للضرب المبرح من قبل أفراد الأمن الذين قدموا لاعتقاله وبلغ عددهم ما بين 25 إلى 30 رجل أمن مضيفة “تم اغتياله على أيديهم”.

وفاة غير طبيعية

وقال طبيب معتمد من مؤسسات حقوقية اطلع على تشريح جثة بنات أن وفاته لم تكن طبيعية وأنه تعرض للضرب.

وقال الطبيب سمير أبو زعرور في مؤتمر صحفي في مقر الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “من خلال المشاهدة والكشف الظاهري، شاهدنا إصابات عديدة وكدمات في مناطق عديدة من الجسم، في الرأس والعنق والصدر والكتفين والأطراف العلوية والسفلية”.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد أعلن عن تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف وفاة بنات.

وأكدت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان “أن التحقيق بشأن وفاة نزار بنات أثناء اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية سيكون شفافا ومحايدا وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق في أقرب فرصة”.

وكان نزار بنات (43 عاما) من أشد المنتقدين للسلطة الفلسطينية ولرئيسها محمود عباس عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلن قبل حوالي شهرين تعرض منزله لإطلاق نار من مجهولين.

وكان أيضا مرشحا للمجلس التشريعي في الانتخابات التي كان مفترضاً إجراؤها، في مايو/ أيار الماضي، عن قائمة “الحرية والكرامة” المستقلة، لكنّها أرجئت.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات