“أنقذوا إسراء”.. مطالبات بالإفراج عن أسيرة فلسطينية مريضة لعلاج جروحها الناجمة عن حادث حريق (فيديو)

الأسيرة الفلسطينية إسراء جعابيص (مواقع التواصل)

أطلق مغردون حملة موسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الأسيرة الفلسطينية (إسراء جعابيص) المُعتقلة مُنذ سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي في وضع صحي خطر.

وتصدر هاشتاج “#انقذوا_اسراء” مواقع التواصل الفلسطينية تضامنا مع الأسيرة المعتقلة منذ 6 سنوات في الاحتلال الإسرائيلي في ظل وضع صحي سيء بسبب حروق كبيرة أصيبت بها.

وإسراء الجعابيص واحدة من بين 35 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأكثر الحالات صعوبة وخطورة من بين الأسيرات وتعاني من تشوهات حادة في جسدها بسبب تعرضها لحروق خطيرة أصابت 60% من جسدها.

وتعاني إســراء من سياسة الإهمال الطبي المتعمد وحرمانها من تلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية العاجلة اللازمة لحالتها.

وتفاعل مغردون حملة مع الأسيرة الفلسطينية المريضة وكتبت رزان “في لقاء خاطف مع الأسيرة الحرة إسراء، ما لفتني بالفيديو نظرة العتب والخذلان اللي بعيونها، هاي النظرة جعلتني أشعر بحجم تقصيرنا تجاه كل أسير مضرب عن الطعام، تجاه كل أسير وأسيرة تعرضوا لإهمال طبي مقصود، تجاه سنين عمرهم اللي راحت  واحنا قاعدين بنعد فيها”.

وقالت كندة “الأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص تعاني في سجون الاحتلال شقيقتها منى الجعابيص بتشرح عن جزء بسيط من معاناتها. إسراء بحاجة ل٨ عمليات حيوية غير عن العمليات التجميلية، إسراء بحاجة لعناية طبية كبيرة لكن الاحتلال المجرم ما عم يوفر لها حتى مسكن للآلام”.

من هي إسراء جعابيص؟

أسيرة فلسطينية اعتقلت بعد حريق شب في سيارتها وأصيبت إثره بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصابتها تشوهات في منطقة الوجه والظهر.

كانت إسراء تدرس بالكلية الأهلية في بلدة بيت حنينا شمالي القدس في تخصص التربية الخاصة، وكانت تعمل مع المسنّين وهي متزوجة ولديها ابن واحد هو معتصم.

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015 كانت إسراء في طريقها من مدينة أريحا إلى مدينة القدس، حيث كانت تعمل في مدينة القدس وكانت تنقل بعض أغراض بيتها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها.

وفي ذلك اليوم كانت إسراء تحمل معها أنبوبة غاز وجهاز تلفاز، وحسب ما ذكرت إسراء للمحققين كانت تشغل المكيف ومسجل السيارة.

وعندما وصلت إسراء إلى منطقة الزعيم قرب مستوطنة (معاليه أدوميم) انفجر بالون السيارة الموجود بجانب المقود، واشتعلت النيران داخل السيارة فخرجت إسراء من السيارة وطلبت الإسعاف من أفراد شرطة الاحتلال الموجودين على مقربة من مكان الحادث.

إلا أن أفراد الشرطة لم يقدموا لها الإسعاف واستنفروا واستقدموا المزيد من رجال الشرطة والأمن، وأعلنت الشرطة في البداية أنه حادث سير عادي ثم ما لبث أن اعتبره عملية استهداف لجنود إسرائيليين.

واعتقلت شرطة الاحتلال إسراء، وعقدت لها جلسات محاكمة داخل المستشفى لصعوبة نقلها إلى المحكمة بسبب حالتها الصحية الحرجة، ووجهت لها لائحة اتهام بمحاولة تنفيذ عملية.

وبعد مداولات ونقاشات داخل محاكم الاحتلال الإسرائيلية حكم عليها بالسجن لمدة 11 عاماً، وغرامة مالية.

وكانت المداولات قبل الحكم قد استمرت لمدة عام، وصدر الحكم في 7 أكتوبر 2016.

وسحبت سلطات الاحتلال بطاقة التأمين الصحي منها ومنع عنها زيارة ذويها عدة مرات، وفي إحداها منع ابنها من زيارتها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية