شاهد: فيل جائع يحطم جدار منزل بحثا عن وجبة طعام

استيقظت التايلاندية (راتشداوان بوينغبراسوبون) في الساعات الأولى من صباح يوم السبت على أصوات تحطم وطرق، وعندما ذهبت لمعرفة ما حدث وجدت رأس فيل يخترق جدار مطبخها بجانب أحد الرفوف.

وبدا الفيل المسمى (بونشواي) وكأنه يبحث عن شيء يأكله. فحاول تفتيش أدراج المطبخ بخرطومه وسُمع طرق المقالي وأدوات الطهي على الأرض ثم بدأ يمضغ كيسًا بلاستيكيًا بينما قامت راتشداوان بتصوير المشهد وهي غير متأكدة مما يجب فعله.

وهذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها الفيل بونشواي قرية (تشاليرمكياتباتانا) وهو يعيش بالأساس في حديقة (كاينغ كراشان) الوطنية في تايلاند. ويقول مدير الحديقة “إنهم يأتون كثيرًا عندما يكون هناك سوق محلي حيث يشمون رائحة الطعام”.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الفيل نفسه قام بزيارة مطبخ راتشداوان في إحدى تلك المناسبات مما تسبب في أضرار تقدر بنحو 50 ألف بات (1140 جنيهًا إسترلينيًا).

وقال (غوشوا بلوتنيك) أستاذ علم النفس بجامعة نيويورك، الذي يدرس أعداد الأفيال في محمية (سالاكبرا) للحياة البرية في (كانشانابوري) غرب تايلاند، إنه كان من الشائع جدًا أن تقوم الأفيال من المتنزهات الوطنية بمداهمة حقول المحاصيل القريبة من أجل قصب السكر أو الذرة.

وأضاف أنها قضية صعبة حقًا للمزارعين الذين يتعاطفون مع الأفيال لكنهم محبطون ويريدون حقًا إيجاد حلول، بينما قال مدير الحديقة الوطنية إنهم يعملون على مراقبة الأفيال واستخدام الضوضاء العالية وغيرها من وسائل الردع لمحاولة دفعهم نحو الغابة.

الفيل حاول تفتيش أدراج المطبخ بخرطومه محدثا فوضى في المكان

وفي الصين مؤخرًا، كانت هناك قصة قطيع من الأفيال سافر لمدة 15 شهرًا بعيدًا عن موطنه الطبيعي وأكل حقولًا كاملة من الذرة ودمر الحظائر على طول الطريق. وأرسلت السلطات مئات الأشخاص ونشرت طائرات بلا طيار لمحاولة تتبع رحلة القطيع حيث تساءل الكثيرون عن سبب سفر الأفيال حتى الآن.

وقال بلوتنيك “تتزايد هذه الحوادث في آسيا، ويرجع ذلك على الأرجح إلى انخفاض الموارد المتاحة وزيادة الاضطرابات البشرية في موطن الأفيال”. وأضاف أن طرقًا مثل الحواجز المادية أو تحريك الأفيال سيكون لها تأثير قصير المدى فقط.

وأكد أنه “إذا لم تقم بتلبية حاجة الأفيال إلى الغذاء والماء والموارد الأخرى في بيئتها الطبيعية (أو تأكد من وجودها في مكان آخر) ، فسوف تجد طرقًا للالتفاف حول الروادع والوصول إلى القرى أو حقول المحاصيل بحثًا عن هذه الموارد”.

آثار حطام جدار المطبخ
المصدر : الجزيرة مباشر + الغارديان