إعصار مفاجئ يبتلع طائرة وقائدها يرصد اللحظة بهاتفه (فيديو)

وجد الطيار نفسه فجأة داخل الإعصار (وسائل إعلام أمريكية)

يعمل الأمريكي ديفيد إيفانز، من سكان أوكلاهوما سيتي، طيارًا منذ حوالي 30 عامًا، لكنه لم يتعرض من قبل لما واجهه أثناء تحليقه بطائرته الشراعية إذ وجد نفسه في مواجهة داخل إعصار دوّار.

ووثق الطيار المحترف لحظة ابتلاع دوامة الإعصار -لم يكن قويًا- للطائرة مما جعلها تدور حول نفسها داخل سحابة القُمع، قبل أن ينتهي الأمر بسلام.

ولم يكن الطقس مواتيًا لنشاط عواصف رعدية قوية أو أعاصير في ولاية أوكلاهوما في ذلك اليوم، لكن إيفانز فوجئ بالإعصار الذي وُصف بأنه صغير وضعيف لكنه تشكل فجأة وتطور.

وعلّق رايان بنكر عالم الأرصاد الجوية قائلًا “من الناحية الواقعية، كان الأمر أشبه بمسار دوّار امتد من السحاب إلى الأرض، لكننا نوعًا ما ليس لدينا أي مبرر لسبب حدوثه. لم يكن لدينا أي إجابات”.

وقال “لقد رأيت لقطات رائعة بطائرة من دون طيار، لكنك لم ترَ أبدًا شخصًا في طائرته الخاصة يطير بجوار قمع. كما لم تره من قبل: مناظر مذهلة عن قرب لإعصار في أوكلاهوما”.

وقال إيفانز “لديّ طائرة شراعية صغيرة وكنت أبحث عن الحرارة لتبقى محلقة عاليًا. رأيت بعض الصقور. إنها دائمًا علامة منبهة عن مكان وجود الحرارة. حلّقت هناك معهم”.

وسرعان ما تحول ذلك الشيء الواسع والضعيف وغير المرئي الذي كان يركبه إيفانز إلى سحابة بدأت تتطور في الأعلى وأدى ذلك إلى شد الطائرة إلى قاعدة السحابة. ولم يمض وقت طويل حتى ظهر القُمع.

وقال إيفانز “كانت الحرارة ترفعني إلى ما يقرب من 100 أو 200 قدم في الدقيقة. ثم فجأة بدأ القمع هذا بالتشكل. كانت الطائرة تنخفض وتهبط، لكن لم يكن هناك اضطراب. لقد واصلت الطيران حول هذا الشيء”.

وأضاف “لقد كانت جميلة حقًا. كان شيئًا يشبه ذيل الجرذ.” ويقول إيفانز إنه يتطلع إلى الطيران مرة أخرى قريبًا لكنه يشك في أنه سيرى هذا الشيء المذهل جدًا مرة أخرى”.

وأدت سلسلة من الأعاصير ضربت أوكلاهوما سيتي جنوب الولايات المتحدة أواخر الشهر الماضي، إلى سقوط قتلى بالإضافة إلى أضرار جسيمة، خصوصًا في منطقة مور التي دمرها قبل شهرين إعصار أسفر عن مصرع 24 شخصًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + واشنطن بوست