كندا تقود أكثر من 40 دولة لمطالبة الصين بإدخال مراقبين إلى إقليم شينجيانغ

الشرطة تدفع نساء من الإيغور خرجن احتجاجا على احتجاز أقاربهن (غيتي أرشيف)

طالبت أكثر من 40 دولة، الصين بالسماح لمفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالوصول فورا إلى إقليم شينجيانغ للنظر في التقارير حول احتجاز نحو مليون مسلم بالمخالفة للقانون، وتعرض بعضهم للتعذيب والعمل القسري.

ونددت كندا في الأمم المتحدة باسم أربعين دولة بوضع حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الصينية وهونغ كونغ فيما ردت بيجين بإجراء تحقيق حول انتهاكات حقوق السكان الأصليين في كندا.

وتلت السفيرة الكندية (ليزلي نورتون) اليوم الثلاثاء البيان المشترك حول الصين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نيابة عن الدول الأربعين ومن بينها أستراليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان والولايات المتحدة.

وطالب البيان الصين بالسماح بدخول المراقبين المستقلين فورا، بمن فيهم المفوضة السامية (ميشيل باشيليت) بالطريقة التي تحقق الأهداف المرجوة دون عوائق إلى شينجيانغ”.

وأبلغت ميشيل باشليت، المجلس أمس بأنها تتطلع للاتفاق على شروط زيارة للصين هذا العام بما في ذلك شينجيانغ للنظر في تقارير الانتهاكات الجسيمة ضد مسلمي الإيغور.

ويجري مكتب المفوضة السامية (ميشيل باشيليت) مفاوضات للدخول إلى تلك المنطقة منذ سبتمبر/أيلول 2018.

وجاء في البيان المشترك “هناك تقارير جديرة بالثقة تشير إلى أن أكثر من مليون شخص تعرضوا للاعتقال التعسفي في شينجيانغ وأن هناك رقابة مشددة تستهدف الإيغور وأفراد أقليات أخرى دون غيرهم مع فرض قيود على الحريات الأساسية وعلى ثقافة الإيغور”.

وأشار البيان الذي قادت كندا عملية صياغته، إلى تقارير عن ممارسة السلطات للتعذيب والإخصاء والعنف الجنسي والفصل القسري للأطفال عن والديهم.

كانت عشرات الدول انتقدت الصين في إعلان سابق بسبب وضع الإيغور وأقليات أخرى في شينجيانغ، ويطالب المدافعون عن حقوق الإنسان الأمم المتحدة بتشديد لهجتها تجاه الصين.

المطلوب زيارة ودية

من جانبه، قال المتحدث باسم بعثة الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف إن زيارة باشيليت يجب “أن تكون ودية هدفها تعزيز التعاون وليس إجراء ما يسمى تحقيق بفرضية وجود جرم”.

وفي رد مسبق على كندا، قدّم ممثل الصين بيانا مشتركا باسم روسيا وبيلاروس وكوريا الشمالية وفنزويلا وإيران وسوريا وسريلانكا، حول “الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي يقع ضحايا السكان الأصليين في كندا”.

وقال البيان إن هذه الدول تعبر أيضا عن “قلقها الشديد من التمييز حيال المهاجرين في كندا والمعاملة غير الإنسانية بحقهم في مراكز الاعتقال الكندية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات