رئيس حماس يحذر إسرائيل ويصف اجتماعه مع ممثل “الأمم المتحدة” بالسيئ (فيديو)

وصف رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار، اليوم الإثنين، اجتماعه بالمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بـ”السيئ”، ووجّه تحذيرات لإسرائيل من مغبة مواصلة فرض الحصار على القطاع.

وقال السنوار -عقب لقاء جمعه مع وينسلاند في مقر مكتبه بمدينة غزة- إن اللقاء “لم يكن إيجابيا بالمطلق”.

وأضاف “إسرائيل ما زالت تستمر في سياساتها ضد الشعب والأسرى، ولا توجد بوادر تُشير إلى حل الأزمة الإنسانية بالقطاع، كما أنها تبتز المقاومة في موضوع التخفيف عن غزة”، موضحًا أن حركته أبلغت وينسلاند رفضها للابتزاز الإسرائيلي.

وتابع “أبلغنا وفد الأمم المتحدة عزمنا عقد لقاء مع قادة الفصائل الوطنية والإسلامية بغزة لدراسة الخطوة التالية”، مؤكدًا في الوقت نفسه على أن “الوضع الحالي يتطلب ممارسة المقاومة الشعبية بشكل واضح للضغط على الاحتلال من جديد”.

ووصل وينسلاند إلى غزة، اليوم، عبر حاجز بيت حانون (إيرز) الإسرائيلي (شمال).

وقال مصدر فلسطيني مُطّلع للأناضول (فضل عدم الكشف عن هويته) إن “وينسلاند وصل إلى غزة لاستكمال جهود تثبيت وقف إطلاق النار وتخفيف الحصار عن غزة”.

وفي السياق، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في تصريح “إن 56 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلية”.

وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، والتي تسمح للمستوطنين باقتحام المسجد منذ 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارته.

وكان السنوار قد قال، أمس الأحد، على هامش -مؤتمر نظمته العشائر الفلسطينية بقطاع غزة دعما للمقاومة ونصرة للقدس- إن الشعب الفلسطيني بات أقرب لتحرير مدينة القدس المحتلة بفضل المقاومة، مضيفًا أن معركة سيف القدس “أحدثت تحولا استراتيجيا في الصراع مع الاحتلال”، في إشارة إلى فرض فصائل المقاومة معادلة القصف بالقصف وردها على قوات الاحتلال.

وكشف مصدر فلسطيني مطلع لوكالة الأناضول أن قيادة المقاومة الفلسطينية قررت منح جهود عربية ودولية فرصة لـ”تحقيق إنجازات في موضوع الحصار المفروض على غزة وإنهاء معاناة سكانه”.

وقال المصدر إن الأيام القريبة القادمة تشهد “مزيدًا من الحراكات والجهود الدبلوماسية لتحقيق ذلك”.

ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) ومقرها غزة، أمس الأحد، عن مصادر وصفتها بـ(المطلعة) قولها إن اتصالات مكثفة ولقاءات أجرتها جهات دولية ووسطاء مع قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بهدف تحسين الأوضاع وتثبيت وقف إطلاق النار.

وأكدت المصادر أن “هناك حراكًا مكثفاً منذ إعلان وقف إطلاق النار وحدوث تقدم بملفات لها علاقة بإعادة الأوضاع” إلى ما قبل جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، مضيفة أن الفصائل الفلسطينية في غزة “تلقت مؤخرًا اتصالات مكثفة لعدم الدخول في موجة تصعيد جديدة، وقد أعطت فرصة للوسطاء في ذلك”، وأشارت إلى أن الأيام القادمة ستشهد حراكاً دبلوماسيًا مكثفًا.

وبدأ في 22 مايو/أيار الماضي، وقف إطلاق نار بين الفصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية قطرية أنهى مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما.

وطالبت فصائل المقاومة الفلسطينية برفع الحصار كاملا عن غزة والسماح بعملية إعادة الإعمار.

لكن إسرائيل ربطت بين السماح بإعادة الإعمار وإعادة 4 أسرى تحتجزهم حركة حماس في غزة وهو ما رفضته الأخيرة حيث تطالب بإبرام صفقة تبادل للمعتقلين.

واستأنفت فصائل المقاومة الفلسطينية نهاية الأسبوع الماضي إطلاق بالونات حارقة على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة ردا على تواصل تشديد حصار القطاع.

وشنت إسرائيل، يومي الثلاثاء والخميس الماضيين، غارات على مواقع تتبع لحركة حماس ردا على ما قالت إنه إطلاق “بالونات حارقة” من القطاع، مستهدفة مواقع تدريب تابعة لحركة حماس في قطاع غزة من دون وقوع إصابات.

وواصلت إسرائيل إغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري وبيت حانون المخصص لمرور الأفراد مع قطاع غزة رغم مرور شهر على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية.

وبحسب مصادر فلسطينية، فإن إسرائيل لم تسمح سوى بدخول إمدادات طبية وحركة مرور محدودة من وإلى قطاع غزة فضلا عن أنها واصلت تقليص مساحة الصيد قبالة ساحل شاطئ بحر غزة إلى ستة أميال.

وفي 13 من أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات (وحشية) إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح (وسط)، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين، ثم انتقل التوتر إلى الضفة الغربية، وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة.

وبدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل قبل أسبوع، بعد 11 يوما من غاراتها على القطاع، ورد الفصائل بإطلاق صواريخ على مناطق إسرائيلية.

وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 287 شهيدًا، بينهم 69 طفلا و40 امرأة و17 مسنًا، بجانب أكثر من 8900 مصاب بينهم 90 إصاباتهم شديدة الخطورة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر