السنوار: أحدثنا تحوّلا استراتيجيا في الصراع مع الاحتلال وبتنا أقرب لتحرير القدس (فيديو)

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار، اليوم الأحد، إن الشعب الفلسطيني بات أقرب لتحرير مدينة القدس المحتلة بفضل المقاومة.

وقال السنوار على هامش -مؤتمر نظمته العشائر الفلسطينية بقطاع غزة دعما للمقاومة ونصرة للقدس- إن “معركة سيف القدس أحدثت تحولا استراتيجيا في الصراع مع الاحتلال”، في إشارة إلى فرض فصائل المقاومة معادلة القصف بالقصف وردها على قوات الاحتلال.

وأضاف رئيس حركة حماس في غزة “بتنا للقدس والعودة والتحرير أقرب بفضل المقاومة”.

ومعركة (سيف القدس) هي المواجهة الأخيرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة في غزة وإسرائيل، والتي اندلعت في العاشر من مايو/أيار الماضي واستمرت 11 يومًا، قبل أن تُعلن هدنة وقف إطلاق النار في الثانية من، صباح الجمعة 21 مايو الماضي.

وتابع السنوار “شعبنا بكل مكوناته صنع النصر يوم ربى أبناءه على حب الوطن والاستعداد للتضحية والفداء والبذل في سبيل حريته”.

وخاطب السنوار العشائر الفلسطينية “أنتم من صنعتم هذا النصر يوم ربيتم أبناءكم على هذه المعاني الجميلة، فكان لنا جيل من كتائب القسام وسرايا القدس وشباب المقاومة كافة، الذين صنعوا هذا النصر الذي أحدث تحولا استراتيجيا في الصراع مع هذا الاحتلال”.

وأضاف “صنعتم النصر يوم احتضنتم المقاومة، وبما صبرتم وتحملتم من حصار وقهر ولم تغير قناعتكم كل حملات التشويه والتطبيع فظلت القدس يانعة في قلوبكم”.

وشنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة، استمر 11 يوما وأسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من الفلسطينيين، فيما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على العدوان بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية.

وفي السياق، قال مصدر في “حماس”، اليوم الأحد، إن الحركة وجهت رسائل تحذير لوسطاء اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بشأن احتمال انهيار الهدوء في غزة بسبب تشديد الحصار على القطاع.

وذكر المصدر -الذي طلب عدم ذكر اسمه- لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن رسائل تحذير شفوية أبلغتها قيادة حماس إلى مصر وقطر والأمم المتحدة وأطراف إقليمية أخرى تدخلت في اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفق المصدر، فإن حماس طالبت بإعادة فتح معابر قطاع غزة ورفع قيود إسرائيل بما يشمل بدء خطوات ملموسة لضمان تدفق مواد البناء اللازمة لبدء عملية إعادة الإعمار.

وأضاف المصدر أن حماس وبتنسيق مع فصائل أخرى في غزة حذرت من أن استمرار تفاقم الوضع الإنساني سيعني ردود فعل ميدانية ضد إسرائيل للضغط من أجل إنهاء تشديد الحصار.

من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا” -ومقرها غزة- عن مصادر وصفتها بـ(المطلعة) قولها إن اتصالات مكثفة ولقاءات أجرتها جهات دولية ووسطاء مع قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بهدف تحسين الأوضاع وتثبيت وقف إطلاق النار.

وأكدت المصادر أن “هناك حراكًا مكثفاً منذ إعلان وقف إطلاق النار وحدوث تقدم بملفات لها علاقة بإعادة الأوضاع” إلى ما قبل جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة.

وأضافت أن الفصائل الفلسطينية في غزة “تلقت مؤخرًا اتصالات مكثفة لعدم الدخول في موجة تصعيد جديدة، وقد أعطت فرصة للوسطاء في ذلك”، مشيرة إلى أن الأيام القادمة ستشهد حراكاً دبلوماسيًا مكثفًا.

واستأنفت فصائل فلسطينية نهاية الأسبوع الماضي إطلاق بالونات حارقة على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة ردا على تواصل تشديد حصار القطاع.

وردت إسرائيل على ذلك بشن غارات جوية، يومي الثلاثاء والخميس الماضيين، مستهدفة مواقع تدريب تابعة لحركة حماس في قطاع غزة من دون وقوع إصابات.

وواصلت إسرائيل إغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري وبيت حانون المخصص لمرور الأفراد مع قطاع غزة رغم مرور شهر على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية.

وبحسب مصادر فلسطينية، فإن إسرائيل لم تسمح سوى بدخول إمدادات طبية وحركة مرور محدودة من وإلى قطاع غزة فضلا عن أنها واصلت تقليص مساحة الصيد قبالة ساحل شاطئ بحر غزة إلى ستة أميال.

وفي 13 من أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات “وحشية” إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” (وسط)، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين، ثم انتقل التوتر إلى الضفة الغربية، وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة.

وبدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل قبل أسبوع، بعد 11 يوما من غاراتها على القطاع ورد الفصائل بإطلاق صواريخ على مناطق إسرائيلية.

وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 287 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 امرأة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب بينهم 90 إصاباتهم شديدة الخطورة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات