سمح بشن الحرب على العراق.. مجلس النواب الأمريكي يؤيد إلغاء تفويض استخدام القوة العسكرية الممنوح للرئيس

الكونغرس الأمريكي (رويترز)

أقر مجلس النواب الأمريكي إلغاء تفويض استخدام القوة العسكرية الممنوح للرئيس منذ عام 2002، والذي سمح بشن الحرب في العراق، في إطار مساعي النواب لاستعادة سلطة إعلان الحرب من البيت الأبيض.

وجاءت نتيجة التصويت بواقع 268 مؤيدا لسحب التفويض مقابل اعتراض 161، وانضم 49 من الأعضاء الجمهوريين على الأقل إلى صفوف الديمقراطيين في تأييد إلغاء التفويض.

ومن أجل تفعيل الإلغاء، يجب أن يحظى الإجراء بتأييد مجلس الشيوخ حيث الاحتمالات أكثر غموضا، ويجب أيضا أن يوقعه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونا، وقال بايدن من قبل إنه يدعم الإلغاء.

ويمنح الدستور الأمريكي الكونغرس سلطة إعلان الحرب، لكن هذه السلطة تحولت إلى الرئيس بعد إقرار الكونغرس قوانين غير محددة بزمن تعطي الإذن باستخدام القوة العسكرية، مثل التشريع الخاص بالعراق الصادر عام 2002، وتشريع آخر يسمح بالحرب على تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وقال النائب جريج ميكس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب وهو يحث على دعم إلغاء التفويض “أتطلع إلى اليوم الذي لا يجلس فيه الكونغرس في مقاعد  المتفرجين عندما يتعلق الأمر ببعض القرارات الأشد أهمية التي يمكن أن تتخذها أمتنا”.

ويشعر المعارضون للخطوة بالقلق من أن يحد الإلغاء بشكل خطير من سلطات الرئيس ويرسل رسالة يُفهم منها أن الولايات المتحدة تنسحب من الشرق الأوسط.

وألقى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بثقله، يوم الأربعاء وراء مسعى إلغاء تفويض استخدام القوة العسكرية الصادر عام 2002.

وقال إن الإلغاء سيكبح “النزعة للمغامرة العسكرية” على غرار الضربة الجوية التي وجهها الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2020، لمطار بغداد، وأثار الهجوم المخاوف من اندلاع حرب في الأيام الأخيرة من عمر إدارة الجمهوريين.

كان تشريع التفويض باستخدام القوة العسكرية الصادر عام 2002 أحد الذرائع التي استغلها ترمب لتوجيه الضربة التي أسفرت عن مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.

ويحتاج إلغاء التشريع إلى موافقة 60 من الأعضاء على الأقل بمجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو، والمقسم بالتساوي بين الحزبين، وهو مما يعني دعم 10 على الأقل من الأعضاء الجمهوريين.

ويبحث بعض أعضاء الكونغرس أيضا إلغاء تشريع تفويض استخدام القوة العسكرية لعام 2001، الذي صدر من أجل حرب أفغانستان.

المصدر : رويترز