فرنسا ترحب بوقف “الحرب الكلامية” مع تركيا وتنتظر المزيد

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في بروكسل (رويترز)

رحب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الجمعة، بما وصفه “توقف الهجمات الكلامية” بين باريس وأنقرة، وطالب -في المقابل- بمبادرات ملموسة من الرئيس رجب طيب أردوغان حول سلسلة من القضايا الخلافية.

وقال لودريان لشبكة (بي إف إم-تي في) إن “ثمة هدنة على مستوى الحرب الكلامية وهذا أمر جيد لكنه غير كافٍ”، معتبرا أن العلاقة الثنائية بين باريس وأنقرة باتت “في مرحلة تعافٍ”.

وأضاف “وقف الهجمات الكلامية لا يعني أفعالا، ننتظر من تركيا أفعالا حول ملفات حساسة خصوصا في ليبيا وسوريا وأيضا في شرق المتوسط وملف قبرص”.

وقال “سنرى ما إذا كان أردوغان قد غيَّر الكثير من الأقوال إلى أفعال”.

وبعد أشهر من التوتر، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي، الإثنين الماضي، بالعاصمة البلجيكية بروكسل في “أجواء هادئة” وتعهدا بالعمل معًا في ملفي ليبيا وسوريا بحسب باريس.

وتطالب فرنسا ودول عديدة برحيل القوات الأجنبية والمرتزقة، التي قدرت الأمم المتحدة عددهم بنحو 20 ألفًا منتشرين في ليبيا، لترسيخ آمال السلام التي تم رسمها في الأشهر الأخيرة في هذا البلد.

وقال لودريان “كان هناك القليل من الانفتاح. سنبدأ العمل مع الأتراك بشأن مسألة ليبيا ولا سيما الميليشيات”.

وفي شرق المتوسط حيث وقعت حادثة بين قطع حربية تركية وفرنسية في شهر يونيو/ حزيران 2020، دعمت باريس أثينا أمام طموحات أنقرة المتعلقة بالغاز.

وفي أكتوبر/تشرين الأول شكك أردوغان في”الصحة العقلية” للرئيس ماكرون متهما إياه بشن “حملة كراهية” ضد الإسلام، وذلك على خلفية دفاعه عن رسم صور كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد ولخطابه ضد الإسلام السياسي في فرنسا.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية