القيادي في حماس غازي حمد: مسيرة الأعلام فاشلة لهذه الأسباب ومعركة القدس شكلت رادعا (فيديو)

غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) (الجزير مباشر)

قال عضو المكتب السياسي بحركة المقاومة الإسلامية حماس غازي حمد إن تقييم مسيرة الأعلام يقول بشكل واضح إن إسرائيل “دولة فاشلة وهذه مسيرة فاشلة”.

وأضاف حمد للجزيرة مباشر “إذا كنا نتصور أن 300 أو 400 مستوطن تجيش لهم إسرائيل حوالي 2500 شرطي وتغلق الطرق وتعقد عشرات الجلسات وتغير مسار المسيرة وتستنفر كل قوى الأمن من أجل أن تسمح لعدد من المستوطنين الغلاة والمتطرفين أن يرقصوا أمام المسجد الأقصى هذا يعبر عن مدى السطحية ومدى الجهل ومدى الغطرسة التي تتحلى بها دولة الاحتلال”.

وتابع “هذه صورة سخيفة أن تصدر عن دولة تدعي أنها قوية وهي لا تستطيع أن تحمي 400 مستوطن وأعتقد أن هذه الصورة التي تبرز بالفعل مدى ارتباك دولة الاحتلال وعدم قدرتها على ان توفر الأمن والحماية وايضا عدم قدرتها على أن تثبت أن لهؤلاء المتطرفين حق في هذه المنطقة”.

وقال حمد “الصورة الأخرى أعتقد أن موقف الشعب الفلسطيني وهذا الإصرار وهذا التماسك وهذه القوة على الثبات والوجود في منطقه القدس والتحدي الذي أبرزوه ضد هذه المسيرة أعطانا درسا أننا لا زلنا نعيش حالة الانتصار على هذا الاحتلال على حاله التحدي وحالة الثورة وحالة الانتفاضة”.

وأضاف “أعتقد هذه يجب أن تكون رسالة واضحة بأن معركة القدس التي خضناها شكلت رادعا، وأن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس استطعنا أن نخلق معادلة جديدة أنا قادرون على أن نردع الاحتلال وأن نشكل لهم قوة تحد في مدينة القدس وأثبتنا أيضا أن الاحتلال لا وجود له في مدينه القدس”.

خيار المقاومة هو الأجدى

وعما إذا كانت حماس والمقاومة قد أصبح لهما تأثير في الداخل الإسرائيلي قال حمد “لا أبالغ حين أقول أن المقاومة الفلسطينية وحركة حماس استطاعت في كثير من الأوقات أن تسقط حكومات في دولة الاحتلال، ودائما كانت غزة ومقاومتها توضع على الطاولة وعلى جدول الأعمال وكانت نقطة صراع بين الأحزاب”.

وأضاف “لكن المتطرفين منهم وغير المتطرفين وصلوا إلى نتيجة أنهم لا يستطيعون أن يتغلبوا على شعبنا في قطاع غزة أو الضفة أو القدس”.

وعن مدى قناعة الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة قال حمد “الشعب الفلسطيني لديه قناعة أكيدة وقوية وراسخة بأن خيار المقاومة هو الأفضل والأقوى والأجدى في مواجهة الاحتلال”.

وأضاف “من استثمار هذا الانتصار على العدو أن يكون هناك إعادة ترتيب للبيت الفلسطيني وأن نعيد بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية، لأن المسار السياسي لأوسلو بات فاشلا وينبغي العمل على إيجاد بديل له، وإسرائيل استغلت ما يسمى بالسلام والمفاوضات في بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتهويد القدس وتوسيع التطبيع مع الدول العربية”.

وتابع “أعتقد أنه أصبح لا مجال للتصالح والسلام مع هذا الاحتلال، وأولى درجات النجاح الفلسطيني الوحدة الوطنية، ونعتقد في حركة حماس أنها المفتاح الأساسي للنصر والطريق الوحيد لتحرير فلسطين”.

المصدر : الجزيرة مباشر