احتجاجات في مدريد وغضب في الرباط بعد مقتل مهاجر مغربي على يد متطرف بإسبانيا (فيديو)

حملات إلكترونية للمطالبة بالعدالة لمهاجر مغربي قتله متطرف إسباني (مواقع التواصل الاجتماعي)

اندلعت احتجاجات عارمة في أكثر من مدينة إسبانية إثر اعتداء متطرف إسباني على مهاجر مغربي واغتياله رميا بالرصاص في مدينة مورسيا مكان الجريمة ليلفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان.

وقد خلّف مقتل المهاجر المغربي غضبا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي واحتجاجات قادتها الجالية المغربية في مدينة مورسيا مكان الجريمة.

وكان المهاجر المغربي يونس (39 عاما) رفقة زوجته بأحد المقاهي، عندما دخل مواطن إسباني سرعان ما غضب بسبب إعطاء الأولوية للشاب المغربي، ورد عليه بتوجيه عبارات تدعو لقتل العرب في إسبانيا ليعود ويسحب مسدسا وأطلق ثلاث رصاصات أردت يونس قتيلا.

وقال شهود عيان لوسائل إعلام مغربية، إن نادلة المقهى التي شهدت الواقعة بادرت الى تلبية طلب الشاب الضحية، الأمر الذي أثارحفيظة الإسباني المتطرف وطلب منها تلبية طلباته أولا قائلا “أنا إسباني وابن البلد، الموروس (المغاربة) في آخر القائمة”.

وتظاهرعشرات المغاربة في مدينة مورسيا الإسباينة وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتّجاه المتظاهرين الذين قادوا مظاهرات سلمية احتجاجا على الممارسات العنصرية التي تطال المهاجرين.

 

وغرد ناشطون عبر وسم (#العدالة_ليونس)  و(#حياة_المغاربة_مهمة) مطالبين بمحاسبة القاتل وإيقاف حملة الكراهية تجاه العرب عامة والمهاجرين المغاربة في إسبانيا.

وأجمعت غالبية التغريدات أن واقعة قتل الشاب المغربي يونس تمثل المحصلة الطبيعية لسياسة الكراهية والعنصرية المنتشرة في المدن الأوربية، مبرزة أن إسبانيا تحولت إلى مراكز جديدة لاستفحال الإسلاموفوبيا ورهاب المهاجرين.

 

وذهب أصحاب بعض الحسابات الأخرى إلى أن حادثة القتل العنصرية ناجمة عن حالة الشحن الإعلامي الذي اعتمدته وسائل الإعلام الإسبانية ضد المهاجرين المغاربة خلال الأشهر القليلة الماضية، وإصرار الحكومة الإسبانية على إثارة القلاقل ضد نظيرتها المغربية من خلال التركيز الدائم على اتهام المغرب بالوقوف وراء موجات المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون المدن الإسبانية عبر البحر الأبيض المتوسط.

:

وفي الشهر الماضي شهدت العلاقة السياسية بين مدريد والرباط حالة قوية من التصعيد عندما استدعت الرباط سفيرتها لدى مدريد للتشاور بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية احتجاجا على تدفق حوالي 6 آلاف مهاجر غير نظامي من المغرب إلى مدينة سبتة التابعة للإدارة الإسبانية قبل أن يتجاوز العدد لاحقا 8 آلاف، بحسب مدريد.

وكانت دراسة سابقة لوكالة الحقوق الأساسية التابعة للاتحاد الأوربي قد خلصت “إلى تعرض أكثر من 54% من المهاجرين المغاربة المقيمين في إسبانيا للتمييز العنصري، وأن 10% منهم يعتقدون أن السبب الوحيد في ذلك هو معتقداتهم الدينية واعتناقهم للإسلام، في حين يشعر أكثر من نصف المهاجرين المغاربة بإسبانيا أن أصولهم العرقية هي السبب في التمييز العنصري”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي