ما الذي يمكن أن يقدمه الدعم العربي لمصر والسودان بشأن سد النهضة؟ وما دور مجلس الأمن؟ (فيديو)

سد النهضة الإثيوبي في مراحله الأخيرة
سد النهضة الإثيوبي في مراحله الأخيرة (غيتي)

قالت الصحفية المصرية أسماء الحسيني إن المأمول من اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن سد النهضة في الدوحة هو التوصل لموقف عربي قوي يتجاوز ما تم في اجتماعات الجامعة العربية السابقة من الإعراب عن التأييد لمصر والسودان وشجب التعنت الإثيوبي.

وأضافت في لقاء على الجزيرة مباشر أن “المطلوب هو رسالة قوية وواضحة ليس لإثيوبيا وحدها وإنما أيضا للمجتمع الدولي بشأن هذه القضية الخطيرة”.

وتابعت “اجتماع الدوحة هذه المرة له رمزية كبيرة تتعلق بالبحث عن مصالح الأمن القومي العربي والحفاظ عليه لأن قضية سد النهضة لا تعد مساسا بأمن مصر والسودان فقط وإنما تمس الأمن العربي وأمن القارة الأفريقية كلها”.

وأردفت “الدول الخليجية أيضا لها دور مهم جدا لما لها من علاقات متميزة بإثيوبيا وبمصر والسودان وبالتالي المطلوب دفع الأطراف الثلاث إلى مفاوضات عاجلة تفضي إلى حل معقول واتفاق ينجي المنطقة كلها من عواقب وخيمة”.

وعن لجوء السودان مؤخرا إلى مجلس الأمن قال جمال محمد المتحدث الأسبق باسم وزارة الخارجية السودانية إن السودان أودع مذكرة تفصيلية حول موضوع السد الشهر الماضي ولم تكن شكوى وإنما نوع من بسط وتلخيص للمسألة.

وأضاف “غير أن الاستعصاء الحاصل في التفاوض حول التشغيل والملء قاد الطرفين السوداني والمصري إلى التلويح برفع الأمر إلى مجلس الأمن بصفته الجهة المعنية بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين”.

وتابع “لا أتصور أن السودان سيطلب شيئا محددا من هذه الشكوى ولكن سينبه إلى المخاطر المحتمل حدوثها في السودان والمنطقة باسرها”.

وكان وزير الري السوداني قد أعلن أنه لا جديد بشأن المفاوضات حول سد النهضة منذ آخر جولة لها في كينشاسا، مشيرا إلى أن السودان بصدد مخاطبة مجلس الأمن.

وأوضح أن السودان يقبل باتفاق مرحلي وفق شروط منها التوقيع على كل ما تم التوافق عليه في الجولات السابقة وأن يكون التفاوض وفق برنامج زمني محدد.

المصدر : الجزيرة مباشر