بينها الموقف من الإسلام.. مباحثات بين أردوغان وماكرون قبل قمة الأطلسي
التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، في بروكسل نظيره التركي رجب طيب أردوغان بهدف “توضيح” مسائل عدة في الخلاف الفرنسي التركي خلال الأعوام الأخيرة، وفق ما أفاد الإليزيه.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، استمر الاجتماع الثنائي 45 دقيقة في مقر حلف شمال الأطلسي قبل البداية الرسمية لقمة الحلف، وقالت الرئاسة الفرنسية إنه كان “مكثفا وتناول مسائل في العمق”.
وفي تغريدة عبر تويتر، قال ماكرون “قبيل قمة الناتو، أجريت محادثات طويلة مع الرئيس أردوغان. من أجل الانفتاح والاحترام”.
وأوضح الإليزيه أن “الرئيسين أرادا مناقشة كل الموضوعات بعمق”، لافتا إلى أنهما أعربا عن “نية (إحراز) تقدم معا بالنسبة إلى سوريا وليبيا”، وهما موضوعان خلافيان بين البلدين.
وبحسب المصدر نفسه، ذكر ماكرون أيضا “بنيته إجراء توضيح استراتيجي بين الحلفاء حول القيم والمبادئ والقواعد داخل حلف الأطلسي”.
وتدهورت العلاقات بين البلدين بسبب خلافات حول سوريا وليبيا واليونان وأخيرا حول النزاع في ناغورني قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا.
En amont du sommet de l'OTAN, j’ai eu un long échange en tête-à-tête avec le Président Erdogan. Pour avancer avec clarté, respect et exigence. pic.twitter.com/dIYw8sWyn4
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) June 14, 2021
الموقف حول الإسلام
وفي أكتوبر/تشرين الأول، شكك أردوغان في “الصحة الذهنية” لنظيره الفرنسي متهما إياه بشن “حملة كراهية” على الإسلام لدفاعه عن نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد وبسبب خطابه بشأن الإسلام في فرنسا.
وقال الإليزيه إنه “جرى توضيح الموقف حول الإسلام” خلال الاجتماع.
وفي ما يتصل بفابيان أزولاي، الفرنسي المحكوم بالسجن 16 عاما من جانب القضاء التركي لحيازته مخدرات، طلب ماكرون من نظيره “السماح بعملية نقل سريعة” إلى فرنسا، وفق الرئاسة.
وانطلقت قمة الناتو، الإثنين، بمشاركة زعماء وقادة دول الحلف البالغة عددها 30 دولة، وسط تدابير أمنية مشددة.
ومن أهم بنود القمة، مناقشة مستقبل الحلف ورسم خارطة طريق الناتو لمدة 10 أعوام، إلى جانب العلاقات مع روسيا والصين وتغير المناخ والتهديدات السيبرانية.