مع تصاعد أزمة سد النهضة.. مسؤول سعودي يصل أديس أبابا ويلتقي آبي أحمد
التقى وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية أحمد قطان، اليوم السبت، رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، في ظل تصاعد أزمة سد النهضة مع مصر والسودان.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بأن رئيس الوزراء الإثيوبي التقى بالمقر الرئاسي- المسؤول السعودي، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة عدد من الموضوعات (لم يحددها) ذات الاهتمام المشترك.
ولم يصدر عن الجانب الإثيوبي بيان بشأن الزيارة، حتى الآن.
رئيس وزراء إثيوبيا يستقبل وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية، ويستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين.https://t.co/0oyAlQaGrm#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) June 12, 2021
والأحد الماضي، بدأ قطان جولة أفريقية غير معلنة المدة بهدف تعزيز العلاقات شملت جنوب السودان ورواندا وبوروندي وسيشيل إضافة إلى إثيوبيا، وفق ما أعلن المسؤول السعودي عبر حسابه في تويتر.
وفي 17 من فبراير/شباط الماضي، قال قطان خلال زيارته السودان ولقائه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن بلاده “ستواصل المساعي لإنهاء ملف سد النهضة الشائك بالشكل الذي يضمن حقوق الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)”.
واليوم السبت، أعلنت الجامعة العربية عقد اجتماع وزاري طارئ، الثلاثاء المقبل، بالدوحة لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي المتعثرة مفاوضاته قبل أشهر بطلب من مصر والسودان.
كما أعلنت الخارجية المصرية، السبت، أن بلادها قدمت خطابا لمجلس الأمن شمل الاعتراض على اعتزام إثيوبيا الملء الثاني للسد المحدد في يوليو/تموز المقبل، بعد نحو عام من الملء الأول.
وعادة ما تحمِّل إثيوبيا البلدين مسؤولية “عرقلة المفاوضات” وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بهما، وتسعى إلى الاستفادة من السد في توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
في حين، تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.
وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا، منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -في 30 من مارس/آذار الماضي- إن “مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل”.