الناجي الوحيد من مجزرة أبو العوف: بقيتُ تحت الأنقاض 12 ساعة وأهلي نطقوا الشهادة وماتوا أمامي (فيديو)

عمر أبو العوف يحكي تفاصيل المجزرة الإسرائيلية غزة (مواقع التواصل)

قال الناجي الوحيد من المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفها بناية عائلة أبو العوف بشارع الوحدة بمدينة غزة خلال العدوان الأخير، إنه شاهد أهله يموتون تباعًا أمام عينيه.

وأضاف عمر أبو العوف خلال كلمته بمؤتمر “شاهد على الجريمة” هذا الأسبوع “لقد قتلوا أبي وأمي وأخي وأختي وسيدي وستي (الجد والجدة).. بأي حق قصفوا دارنا؟ إحنا مدنيين، قصفونا وإحنا قاعدين مع بعض”.

وأوضح أبو العوف أن والده يعمل طبيبًا بمستشفى الشفاء، وأنه اختار البقاء في المنزل لأن المنطقة مدنية وآمنة، ووالدته أربعينية وربة منزل، وشقيقه في الثانوية العامة وشقيقته عمرها 12 عامًا، أما هو ففي السابعة عشر من عمره”.

وتابع قائلا “بقيت تحت الركام لمدة 12 ساعة، بعدما قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي البناية التي نسكن بها بأكثر من 4 صواريخ.

وأضاف “في لحظة واحدة انهارت العمارة بطوابقها الأربعة وأصبحنا تحت الأرض. توفيت أختي بعد ربع ساعة من القصف، أنطقتها الشهادتين وتوفيت بين يديّ. وبعدها نطقت أمي الشهادة واستشهدت”.

وطالب أبو العوف العالم بالنظر من جديد إلى الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة، قائلًا “لا يعقل أن يبقى الناس تحت القصف 12 ساعة، نحن نموت أمام العالم ولا أحد يحرك ساكنًا”.

وتساءل مستنكرا “بأي حق يقصف جيش الاحتلال المدنيين الآمنين في بيوتهم؟”.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أن عدد ضحايا عدوان الجيش الإسرائيلي في غزة بلغ 232 شهيدا، من بينهم 65 طفلا و39 امرأة  و17 مسنا، بجانب نحو 1900 جريح، إضافة إلى 28 شهيدا وقرابة 7 آلاف جريح في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وشهيدان في الداخل أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد.

وأعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة عن تهدم 1800 منزل وتضرر نحو 17 ألفا وتشريد أكثر من 120 ألف مواطن، وتضرر 66 مدرسة وهدم 3 مساجد وتضرر 40 مسجدا آخر، في العدوان الإسرائيلي.

وأوضحت الوزارة أن تكلفة إزالة المباني المتضررة تصل إلى نحو 150 مليون دولار، وإن إعادة تأهيل قطاع الإسكان يحتاج 350 مليون دولار.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات