في غمرة مفاوضات فيينا.. الوكالة الذرية تبدي قلقها مجددا من برنامج إيران النووي

مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في موقع نطنز( غيتي أرشيف)

أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قلقا حيال وضع عدد من المواقع الإيرانية النووية غير المعلنة، في وقت تتواصل فيه المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني في فيينا مع الدول الكبرى.

وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها حيال وضع عدد من المواقع الايرانية النووية غير المعلنة، فيما تواصل طهران مراكمة مخزونها من اليورانيوم المخصب، بحسب تقريرين صادرين عن الوكالة.

ويناقش مجلس حكام الوكالة التقريرين الأسبوع المقبل في وقت تواصل القوى الكبرى اجتماعاتها في فيينا في محاولة لإحياء الاتفاق الدولي الموقع عام 2015.

مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني (رويترز)

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مديرها العام “قلق لعدم توصل المحادثات التقنية بين الوكالة وإيران إلى النتائج المرجوة” في إشارة إلى محادثات حول المواقع مع مسؤولين إيرانيين.

وكان الهدف من هذه المحادثات التي بدأت في أبريل/نيسان، محاولة لتوضيح إمكان وجود مواد نووية في مواقع، وقالت الوكالة إنها لا تعرف أماكن وجود هذه المواقع حاليا.

وفي تقريرها السابق في فبراير/شباط، أعربت الوكالة الأممية عن “قلق بالغ” يتصل بواحد من هذه المواقع من دون أن تسميه، ويرجح أن يكون مستودع إقليم “توركوز أباد” في محافظة طهران.

وأشارت الوكالة في تقريرها الحالي إلى ثلاثة مواقع، موضحة أن موقعا رابعا “لم ترد إيران على اسئلة الوكالة” في شأنه.

وركزت الوكالة أيضا على مخزون اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي راكمته طهران وباتت كميته تفوق بنحو 16 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي الذي وقع العام 2015.

لوحة إرشادية تشير إلى مفاعل نطنز النووي في إيران(غيتي أرشيف)

وأفادت تقديرات الوكالة أن هذا المخزون بلغ 3241 كيلوغراما مع  أن السقف المسموح به هو 300 كيلوغرام، وفي تقريرها السابق، ذكرت الوكالة أن المخزون كان 2967 كيلوغراما.

وتباطأت وتيرة التخصيب في إيران مقارنة بالأشهر الثلاثة الماضية، وكان موقع “نطنز” تعرض في 11 أبريل/ نيسان الماضي لانفجار حملت طهران إسرائيل المسؤولية عنه.

واستأنفت إيران منذ بداية العام التخصيب بنسبة 20% قبل أن تتجاوز سقفا غير مسبوق في أبريل/ نيسان عبر زيادة التخصيب إلى 60% مقتربة بذلك من 90% الضرورية للاستخدام العسكري.

ولم تتمكن الوكالة الذرية هذه المرة من التحقق من كامل الكمية بسبب القيود التي فرضتها طهران على مفتشي الهيئة الأممية منذ منتصف فبراير/ شباط، وفق ما قال دبلوماسي قريب من الملف مع تشديده على أن المعطيات المتوافرة لا تخلو من الدقة.

وتهدف المفاوضات المستمرة في فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة للاتفاق مقابل معاودة طهران الاحترام الكامل لالتزاماتها النووية.

ويأمل الدبلوماسيون بالتوصل إلى نتيجة قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 18 يونيو/حزيران لاختيار خلف للرئيس الحالي حسن روحاني.

المصدر : وكالات