ولاية سودانية متاخمة لمصر تستعد لسقوط الصاروخ الصيني على أراضيها

الصاروخ الصيني.. أطلق للفضاء ولا يعرف مكان سقوطه (غيتي)

شكلت الولاية الشمالية السودانية المتاخمة لمصر، اليوم السبت، خلية طوارئ لمواجهة احتمال سقوط الصاروخ الصيني الذي أطلق قبل أسبوع في إطار مهمة لإنشاء أول مكونات لمحطة فضائية تقيمها الصين في الفضاء.

وقالت حكومة الولاية الشمالية المجاورة لمصر، إنها تلقت معلومات من الحكومة الانتقالية باحتمال سقوط بقايا أكبر صاروخ صيني، تم إطلاقه الأسبوع الماضي، شمال البلاد.

واستنادا على تلك المعلومات شرعت حكومة الولاية الشمالية في اجتماعات عاجلة لوضع الترتيبات اللازمة بشأن الصاروخ الخارج عن المسار وتلافيا لأي آثار قد تحدث جراء سقوطه بإحدى مناطق الولاية.

وكونت الحكومة لجنة لإدارة الأزمة من وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية، والقوات النظامية، ووزارة المالية، ولجان المقاومة والحرية والتغيير والأجهزة الإعلامية وممثل منظمات المجتمع المدني بالولاية.

وأكدت أن الغرفة المعنية بإدارة الأزمة ستكون في حالة انعقاد دائم بأمانه حكومة الولاية، مشددة على تسخير كافة الإمكانيات لإدارة الأزمة حال وقوعها، والاستعداد لتلافي أية آثار قد تحدث جراء سقوط الصاروخ.

الصاروخ الصيني التائه

وأطلقت الصين الأسبوع الماضي أول مكونات لمحطة فضائية بصاروخ (لونغ مارش 5 بي) وسيهبط جسم هذا الصاروخ خلال الأيام القليلة المقبلة في مكان لم يتحدد.

وانطلق صاروخ “لونغ مارش 5ب” من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل/ نيسان حاملا مركبة، تحتوي على أماكن معيشة ثلاثة أفراد في محطة فضاء صينية دائمة.

دخول الغلاف الجوي يوم الأحد

في سياق متصل، قال مركز أمريكي للأبحاث والتطوير يركز على الفضاء إنه من المتوقع أن تدخل بقايا الصاروخ الصيني عائدة عبر الغلاف الجوي في وقت متأخر من مساء اليوم السبت أو صباح الأحد.

كانت وزارة الخارجية الصينية قد قالت أمس الجمعة إن معظم حطام الصاروخ سيحترق عند دخول الغلاف الجوي ومن المستبعد بشدة أن يسبب أي ضرر، وذلك بعدما قالت قيادة الفضاء الأمريكية إنها تتابع “دخول خارج عن السيطرة للصاروخ عبر الغلاف الجوي”.

وفي تغريدة نُشرت مساء الجمعة في الولايات المتحدة، قالت (مؤسسة الفضاء الجوي) إن أحدث تنبؤات مركز دراسات العودة المدارية والحطام التابع لها تشير إلى أن جسم الصاروخ سيدخل الغلاف الجوي في حدود ثماني ساعات قبل أو بعد الساعة 04.19 يوم الأحد بتوقيت غرينتش.

وتشير أحدث توقعات المركز إلى أن مكان دخول جسم الصاروخ للغلاف الجوي سيكون قرب الجزيرة الشمالية في نيوزيلندا، لكنه نبّه إلى أن الدخول محتمل أيضا في أي مكان على طول مسارات تغطي مساحات شاسعة من العالم.

وكان جوناثان ماكدويل عالم الفيزياء الفلكية قد قال لوكالة رويترز في وقت سابق إن هناك احتمالا بسقوط أجزاء من الصاروخ على الأرض، وربما في منطقة سكنية مثلما حدث في مايو/أيار 2020 عندما سقطت أجزاء من الصاروخ ” لونغ مارش 5 بي الأول” على ساحل العاج، مما ألحق أضرارا ببعض المباني وإن لم ترد أنباء عن إصابات بشرية.

ويتقلص ارتفاع جسم الصاروخ منذ الأسبوع الماضي، لكن سرعة الانخفاض لا يمكن تحديدها بسبب متغيرات في الغلاف الجوي لا يمكن التنبؤ بها.

وهذا الجزء من أكبر قطع الحطام الفضائي التي تعود عبر الغلاف الجوي إلى الأرض، ويزن 18 طنا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات