تغريدة لشيخ الأزهر عن حقوق المرأة تثير تفاعلًا واسعًا.. إليك التفاصيل

شيخ الأزهر، أحمد الطيب
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يقول إنه لا وجود لبيت الطاعة في الإسلام (غيتي)

حازت تغريدة لشيخ الأزهر أحمد الطيب حول إجازة الإسلام للمرأة تولي الوظائف العليا والقضاء والإفتاء، والسفر من دون محرم متى كان الطريق آمنًا، والطلاق التعسفي بغير سبب حرام وجريمة أخلاقية، على قبول واسع على منصات التواصل الاجتماعي المصرية والعربية.

وجاء في التغريدة أيضًا، تأكيد  شيخ الأزهر على عدم وجود ما يسمى (بيت الطاعة) في الإسلام، وأنه لا يحق للولي منع تزويج المرأة بكفؤ ترضاه من دون سبب مقبول، وأن للمرأة أن تحدد لها نصيبًا من ثروة زوجها إذا أسهمت في تنميتها.

وتناول ناشطون ومغردون التغريدة بثناء واسع على ترسيخ مفاهيم إسلامية، غابت بسبب الفتاوي المتشددة على حد تعبير أحد المغردين، بينما اعتبر آخرون إن ما قاله الطيب هو محاولة لإرضاء المجتمع النسوي في مصر.

وقال الكاتب حسن إسميك إن التغريدة “دعوة حق وخطوة متقدمة في تجديد الخطاب الديني، فلكل عصر ضروراته وظواهره”. مؤكدا في السياق ذاته الحاجة إلى مراجعة نقدية وعقلية لدى العاملين المتخصصين في النص الديني.

وفي المقابل اعتبر أصحاب بعض الحسابات أن تغريدة شيخ  الأزهر تمثل خروجا عن حالة إجماع موروث، وأنه يحاول الظهور بمظهر (شيخ الدين الوسطي المعتدل) الذي يسعى لنيل رضا الجمهور خاصة المجتمع النسوي.

بينما ذهب أصحاب بعض الحسابات إلى أن الشيخ لم يقدم جديدا يذكر، وأنه قال ما كان مسكوتا عنه على مدى قرون.

وأضافت إحدى المغردات أن شيخ الأزهر اليوم أقر بأن “رجال الدين شرعوا في تغيير قناعاتهم وفهمهم للدين”.

وكان شيخ الأزهر المعروف بمواقفه الوسطية المعتدلة، قد اثار نقاشا  قويا في الآونة الأخيرة، بعد تأكيده على أن هناك الكثير من الغموض المرتبط بقضايا  تجديد الخطاب الديني في العالم الإسلامي.

وقال عبر صفحته الموثقة على فيسبوك إن وسائل الإعلام تتناول فكرة التجديد وتتعامل مع التراث بشكل يصوّر للناس أن التراث هو المسؤول الأول عن أزمات العالم العربي على الصعيدين الأمني والسياسي.

وأشار الطيب إلى أن “بعض المنادين بتجديد التراث كان يحلم باليوم الذي يضع فيه يده على مؤسسة الأزهر بتاريخها الذي يربو على 1000 عام، وخُيِّل إليه -أو خَيَّلوا إليه- أن ساعة الأزهر قد آن أوانها وأنَّ رأسه قد حان قِطافها”.

ودافع شيخ الأزهر عن التراث قائلًا إن التراث الإسلامي لم يكن عائقًا عن التقدم والقوة والأخذ بأسباب المنعة والعزة، كما أن السُّنة النبوية المطهَّرة لم تكن حجرعثرة في طريق بناء مجتمع متماسك.

وحضَّ الطيب المسلمين على قراءة التاريخ بعين بصيرة وقلب وسليم؛ ليتمكنوا من مزاحمة الشعوب المتحضرة وأخذ مكان متقدم بينها.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي