ألمانيا تحظر جمعية إسلامية وفروعها.. إليك التفاصيل

قوات الأمن الألمانية تغلق عددًا من المكاتب التابعة لجمعية أنصار الدولية (مواقع التواصل الاجتماعي)

أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، حظر جمعية (أنصار الدولية) الإسلامية غير الحكومية بتهمة بتمويل “الإرهاب تحت غطاء العمل الخيري”، والمستهدفة بسلسلة ملاحقات في البلاد.

وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية في تغريدة أن الوزير هورست زيهوفر “حظر جمعية أنصار الدولية وفروعها”، معتبرا إياها شبكة “لتمول الإرهاب في جميع أنحاء العالم عبر التبرعات”.

وقال زيهوفر “إذا كنت تريد محاربة الإرهاب فعليك تجفيف مصادر تمويله”.

وجاء في قرار منع وزير الداخلية للجمعية، كون “جمعية أنصارالدولية تنتهك نظام الدستور بسبب أنشطتها الخيرية”، وأن إجراءات حضر منظمة الأنصار بدأت منذ أبريل/نيسان الماضي.

وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن عملية الحظر التي دخلت حيز التنفيذ، اليوم الأربعاء، رافقتها عمليات دهم ومصادرة استهدفت منازل ومرائب في عشر مناطق ألمانية

عبارات مسيئة للدين الإسلامي على مسجد الفاتح في ألمانيا

وكانت المنظمة غير الحكومية التي تم تأسيسها في مدينة دوسلدورف عام 2012، قد قامت بالعديد من الأنشطة الإنسانية في أكثر من 50 دولة، حيث قامت ببناء قرى للأيتام وآبار المياه ومدارس قرآنية ومساجد، إلى جانب قيامها بجمع التبرعات للأعمال الخيرية في مناطق تشهد أزمات مثل سوريا واليمن وقطاع غزة. 

واتهمت وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية جمعية أنصار الدولية بأنها “قريبة من الحركة السلفية وتقوم بأنشطة دعوية تستهدف الأطفال في مقرات المنظمة في ألمانيا وتروج للسلفية الجهادية”.

وحسب ذات الوثيقة، فإن التبرعات التي تجمعها الجمعيات يتم توجيهها لدعم منظمات مثل جبهة النصرة الجهادية السورية التي اندمجت لاحقا في هيئة تحرير الشام وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة وحركة الشباب في الصومال.

وشملت وزارة الداخلية بالحظر ما مجموعه 9 منظمات فرعية لجمعية أنصار الدولية ولا سيما اللجنة الصومالية للمعلومات والمشورة في دارمشتات وهيسين، وهي مؤسسة تابعة للاعب كرة القدم السابق أنيس بن حتيرة في برلين ومنظمة (دبليو دبليو آر-هيلب).

يذكر أن عدد المسلمين في ألمانيا زاد على نحو ملحوظ في السنوات الأخيرة.

وأظهرت دراسة حديثة للمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا أن ما بين 5.3 و5.6 ملايين مسلم يعيشون حاليًّا في ألمانيا، وهو ما يعادل 6.4% حتى 6.7% من إجمالي السكان، مقارنة بنتائج آخر دراسة أجريت عام 2015.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية + مواقع إلكترونية