زوجة محامي مصري معتقل: زوجي ذهب ليدافع عن متهمين فحبس معهم (فيديو)

طالبت نعمة هشام زوجة المحامي المصري المعتقل محمد الباقر السلطات المصرية بإطلاق سراح زوجها المحبوس احتياطيا في سجن “العقرب 2” منذ 20 شهرا على ذمة قضية كان يدافع عن متهمين فيها.

وأكدت نعمة -في مقطع فيديو نشرته على مواقع التواصل- أن زوجها ترك والده في الرعاية المركزة لحضور التحقيق مع الناشط علاء عبد الفتاح ليتفاجأ بعدها بضمه لنفس القضية.

وبعد اعتقال الباقر بحوالي 3 أسابيع توفي والده ولم يستطع وداعه ولا حضور جنازته بحسب زوجته، ثم تم تدويره في قضية أخرى بعدها بعام ووضع على “قائمة الإرهاب”.

تقول زوجته “لا أعرف لماذا يتم الانتقام من زوجي على هذا النحو، هل لأنه يحب جميع الناس ويرغب بالوقوف إلى جوارهم؟ هل هذه جريمة يستحق أن يسجن من أجلها 20 شهرا من دون السماح له بأبسط حقوقه مثل التريض والقراءة؟ أزوره خلالها مرة واحدة شهريا من وراء القضبان وعلى مسافة 3 أمتار لعشرين دقيقة فقط”؟

وأضافت “لزوجي أحلام يريد تحقيقها، نريد أن ننجب أولادا وأن يكمل دراسته، وأن يعتني بوالدته بعد وفاة والده كونه ابنها الوحيد. أخر ما كنت أتوقعه أن يمضي زوجي 600 يوم في السجن من دون تهمة حقيقية”.

والسبت، طالبت 11 منظمة حقوقية السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن محمد الباقر في بيان لها بالتزامن مع مرور 20 شهرًا على اعتقال المحامي والحقوقي.

وقالت المنظمات في البيان إن الباقر لا يزال يتعرض لانتهاكات عديدة في محبسه وسط تجاهل متعمد من السلطات في مصر للدعوات الحقوقية والدولية المطالبة بالإفراج عنه ووقف تلك الانتهاكات بحقه.

وكان الأمن المصري قد اعتقل محمد الباقر-المحامي والحقوقي ومؤسّس “مركز عدالة للحقوق والحریات”- في 29 سبتمبر/أيلول 2019 من داخل نیابة أمن الدولة العليا في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة أثناء حضوره التحقيق مع الناشط علاء عبد الفتاح.

وضمّ الباقر وموكّله للقضیة نفسها، وهي القضية رقم 1356 لسنة 2019، إذ اتُھما بالانتماء لـ”جماعة إرھابیة”، وتمویل تلك الجماعة، ونشر أخبار كاذبة، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر تلك الأخبار.

المصدر : الجزيرة مباشر