تقرير لدار الإفتاء المصرية بشأن مسلسل “الاختيار 2”.. ماذا جاء فيه؟

المسلسل أظهر ضباط الشرطة خلاف الواقع الذي يراه النشطاء (مواقع التواصل)

اعتبرت دار الإفتاء المصرية أن مسلسل (الاختيار2)، الذي يذاع على عدد من القنوات الفضائية المصرية والعربية خلال شهر رمضان، يعد “عملًا دراميا متميزًا يقوم برسم لوحة للصمود والفخر الوطني”.

وقال تقرير لـ “مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة” التابع لدار الإفتاء المصرية تم نشره، أمس الأحد، إن المسلسل “يبرز بطولات المصريين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتضحياتهم خلال المواجهة مع أعداء الوطن والمخربين”، على حد وصفه.

وأضاف التقرير “المسلسل بجزئيه قد وجه ضربة موجعة لقادة حروب الجيل الرابع، الذين يستهدفون تثبيط الروح الوطنية ونشر الفرقة والاختلاف، ويكيدون لمصر بوابل من الشائعات والأكاذيب عبر صفحات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام الحديثة”.

وأكد المرصد في تقريره أن “الوقوع في مستنقع الأفكار المتطرفة لا يستثني فئة من فئات المجتمع بمن فيهم بعض المنتسبين للجيش والشرطة”، مشيرًا إلى أن “جماعات الإرهاب” كان لها تأثير قوي في تحويل بعض عناصر القوات المسلحة إلى “عناصر فاسدة تنتهك حرمة الوطن وتقتل الأبرياء”.

وأوضح المرصد أن المقدم محمد عويس، الذي كان ضابطًا بالإدارة العامة لمرور القاهرة، “وقع في براثن الخيانة وتعاون مع خلية (أنصار بيت المقدس) لاغتيال زميله المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني عام 2013″، بحسب رواية المسلسل.

وأثار مسلسل الاختيار ردود فعل واسعة في مصر، حيث عبر ناشطون عن اعتقادهم بأن النظام المصري استهدف من إنتاج الجزء الثاني من المسلسل تزييف التاريخ وشيطنة المعارضة وتغيير الصورة الذهنية عن الجيش والشرطة، وتعزيز سلطة النظام في ظل مؤشرات حول تراجع شعبيته.

والمسلسل من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية “سينرجي” (Synergy) التي يعدها مراقبون بمثابة الذراع الإعلامي لجهاز المخابرات المصرية.

وأثار المسلسل جدلًا كبيرًا واعتبره كثير من المتابعين والنشطاء محاولة لتغيير التاريخ وتزويره عن طريق الدراما عبر ترسيخ روايات غير حقيقية لعدة أحداث؛ من بينها الفض الدموي لاعتصام ميدان رابعة العدوية في أغسطس/آب 2013 وما أعقبه من أحداث.

كما أثار المسلسل سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بسبب ما قال معلقون إنه يقدم ضباط الشرطة في صورة “ملائكية”.

المصدر : الجزيرة مباشر