كيف يمكن أن تحاسب إسرائيل على جرائمها في قطاع غزة؟ (فيديو)

استهدف الجيش الإسرائيلي منازل مدنيين وأبراجا سكنية إضافة إلى الشوارع والبنى التحتية (رويترز)

أكد الخبير في شؤون الأمم المتحدة الدكتور عبد الحميد صيام أنه ينبغي أن يتم تفعيل جميع آليات الأمم المتحدة حتى تتم محاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وفي عموم الأراضي الفلسطينية.

وأضاف صيام خلال لقاء على الجزيرة مباشر “بداية هناك مجلس الأمن الذي يحاسب الدول التي تنتهك القانون الدولي، وحتى يتم ذلك ينبغي أن يكون المجلس موحدا ليصدر قرارا بالإجماع، لكن المشكلة أن مجلس الأمن مشلول بسبب الفيتو الأمريكي، فالولايات المتحدة استخدمت الفيتو لحماية إسرائيل أكثر من 42 مرة”.

وأضاف “لذلك فإن إسرائيل تشعر بأنها محمية من الولايات المتحدة سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا ومن المساءلة القانونية أيضا”.

وتابع “لكن هناك آليات أخرى لا يوجد فيها فيتو مثل المحكمة الجنائية الدولية التي لديها كل الملفات الآن وسيتم التحقيق في حرب 2014 وما بعدها والمستوطنات وقضية الأسرى والآن هذه الحرب ستضاف لتلك الملفات”.

وأردف “هناك 4 منظمات حقوقية تعمل الآن على توثيق كل ما يجري في غزة وستضع هذه الملفات أمام المحكمة الجنائية الدولية، ولكن سيأخذ ذلك وقتا طويلا مع الأسف”.

ووفقا لصيام، فإن مجلس حقوق الإنسان يمكن يحاسب إسرائيل أيضا ولكن بشكل معنوي، وهو أمر مهم لأنه ينبغي أن توضع كل هذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل تحت الضوء.

وحول محكمة العدل الدولية قال “ينبغي أن يتوجه الفلسطينيون إليها للحصول على رأي استشاري قانوني فيما يتعلق بتهجير العائلات في حي الشيخ جراح وغيرها من أحياء القدس وما يجري من اعتداءات في القدس وغزة على غرار ما حدث بالنسبة لقضية الجدار العازل في السابق”.

خسائر الأونروا في العدوان الأخير

بدوره أكد الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس أنه بحسب المؤشرات الأولية فإن الدمار الذي لحق بمؤسسات الأونروا يعد دمارا مهولا ويتخطى ما دمرته إسرائيل سابقا في حرب 2014.

وأوضح للجزيرة مباشر أن هذا الدمار حصل في فترة زمنية مكثفة مما يعني أن أعدادا كبيرة من منازل اللاجئين المسجلين لدى الأونروا في غزة -وهم أكثر من مليون و200 ألف من أصل مليوني فلسطيني يعيشون في غزة- تضررت بشكل بالغ.

وأشار إلى أن الوكالة على وشك الانتهاء من تقييمها الأولي للأضرار بعد الانتهاء من تطهير منشآتها من المقذوفات والصواريخ التي لم تنفجر.

وأكد أن هناك أعدادا كبيرة من المواطنين لا يزالون يقيمون في مؤسسات الأونروا لأن منازلهم دمرت بالكامل، وأن الأونروا توزع عليهم حاجاتهم الغذائية والنقدية وغيرها كما أنها بصدد توفير مساكن مؤقتة لهم.

وأضاف أنه يأتي بعد ذلك مهمة إعادة بناء وترميم المباني وهي المهمة الأسهل إذا ما قورنت بإعادة ترميم الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة نفسية كبيرة.

وختم بالقول “أخشى ما أخشاه أن نعيد بناء ما دمر في قطاع غزة ليتم تدميره مرة أخرى، فقد سئم الإنسان الفلسطيني في غزة من هذه الدوامة”.

المصدر : الجزيرة مباشر