باكستان: الهند تطبق نموذج الاستيطان الإسرائيلي في جامو وكشمير

أرسلت السلطات الهندية قيادات من الشرطة وبيروقراطيين مدنيين إلى إسرائيل للتّعلم والتدريب (رويترز-أرشيفية)

اتهم رئيس لجنة كشمير في البرلمان الباكستاني شهريار خان أفريدي، أمس الخميس، الهند بتكرار نموذج الاستيطان الإسرائيلي في منطقة جامو وكشمير.

وقال أفريدي خلال ندوة في العاصمة إسلام أباد “يجب على العالم أن يقف في وجه الفظائع التي ترتكبها الهند في الإقليم المحتل” (القسم الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان).

وأضاف “أصدرت الهند 4 ملايين شهادة (مواطن محلي) جديدة، بينها 500 ألف لمواطنين من الهند لم يسبق لهم زيارة كشمير”.

وكانت نيودلهي قد أصدرت تشريعات، في أبريل/نيسان 2020، تمنح مواطنيها الذين عاشوا في جامو وكشمير لمدة تزيد على 15 عامًا صفة (مواطن محلي)، لتمكينهم من امتلاك الأراضي والإقامة والعمل في المنطقة إضافة إلى تقلّد مناصب عامة.

وأشار أفريدي إلى أنه “قبل 5 أغسطس/آب 2019، أرسلت السلطات الهندية قيادات من الشرطة وبيروقراطيين مدنيين إلى إسرائيل للتّعلم والتدريب، ثم أعادتهم ليكرروا النموذج الإسرائيلي في جامو وكشمير”.

وألغت الحكومة الهندية في 5 أغسطس 2019 المادة 370 من الدستور التي تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذي الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد ومن ثم تقسيمه إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.

وشددّ أفريدي على أن “الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي يتكرر في جامو وكشمير، وهو انتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة”.

وتحدث خلال هذه الندوة أيضًا رئيس إقليم آزاد كشمير سردار مسعود خان وسفراء كل من تركيا وفلسطين وأذربيجان لدى إسلام آباد إضافة إلى مسؤولين حكوميين باكستانيين.

وأشار المتحدثون إلى أن قضيتي كشمير وفلسطين هما مثالان لأسوأ انتهاكات لحقوق الإنسان في العالم الحديث، وكلاهما مسألة معلقة، وبعمر الأمم المتحدة نفسها، لكنهما لم تُحل.

لقد بدأ النزاع على إقليم كشمير -بين باكستان والهند- منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، ونشبت 3 حروب بينهما في أعوام 1948، و1965، و1971 أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألفا من الطرفين.

ويطلق اسم (جامو وكشمير) على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، ويضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره احتلالا هنديا لمناطقها.

المصدر : الأناضول