الاحتلال الإسرائيلي يكرر سيناريو حي الشيخ جراح في بلدة سلوان بالقدس.. ما القصة؟ (فيديو)

تحذير من حملة تهجير وتطهير عرقي جديدة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان في القدس (وفا)

تفاعل الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع وسم (أنقذوا حي سلوان) في محاولة للفت الرأي العام للانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على الحي وتهجير السكان.

وأصبح حي سلوان في القدس، يوجه نفس المصير الذي لا يزال يجري مع حي الشيخ جراح من عنف الأمن الإسرائيلي ومحاولة تهجير سكانه الفلسطينيين قسريا.

وأجرت الجزيرة مباشر مقابلات مع عدد من سكان الحي المستهدف من قبل الاحتلال. وقال فخري دياب، أحد سكان حي سلوان، إن المحاكم الإسرائيلية أصدرت وأعطت للجمعيات الاستيطانية الإسرائيلية أحقية وملكية ممتلكات في أحياء البلدة.

وأوضح أن المحكمة التي تم الاستئناف أمامها أعطت جمعيات استيطان إسرائيلية ملكية أملاك تسكن بها أسر فلسطينية في حي بطن الهوى في سلوان وأن تسيطر على أراض تسكن فيها أسر فلسطينية منذ سنوات طويلة.

وقال إن الأهالي قدموا استئناف لنقض ورفض هذه القرارات التي صدرت عن المحاكم الإسرائيلية، مؤكدا أنهم يعلمون مسبقا أن هذه المحاكم غير نزيهة وأنها جزء من المنظومة الاحتلالية التي تغلف مشاريع الاحتلال بغلاف قانوني.

وأكد أن هذه المحاكم تفصل قوانينها على مقاس المستوطنين، قائلا إنهم لجأوا إلى هذا الاستئناف فقط لسحب الذرائع من الاحتلال ولفضح الإجراءات التي تقوم بها المحاكم لصالح المستوطنين.

وجدد التأكيد على أن الصراع “سياسي أيديولوجي ديني” وليس صراعا قضائيا كما يدعي الاحتلال، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجمعيات الاستيطانية والتي هي أصلا جمعيات دينية، تدعي أن هذه الأرض تعود ليهود يمنيين.

وأكد أن الاحتلال يريد تصفية الوجود الفلسطيني في هذه المنطقة، وأشار إلى مشروع (الحوض المقدس) الذي يزعم الاحتلال أنه يبدأ من الشيخ جراح في البلدة القديمة إلى حي سلوان.

وفي ذات الموضوع، تحدث قتيبة عودة أحد أهالي حي سلوان، وقال إن بلدة سلوان هي الحاضنة الجنوبية للمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن عائلته تمتلك 3 منازل في البلدة منها منزلان مهددان بالهدم وآخر مهدد بالإخلاء.

وأوضح أن منازلهم تقع في 3 أحياء مختلفة في سلوان ، منها المهدد بالإخلاء والهدم، مؤكدا أن حال أسرتهم ينطبق على حال الكثير من الأسر الفلسطينية هنا، مشيرا إلى نكبة جديدة يعيشها الفلسطينيون في سلوان.

وأكد قتيبة في حديثه أن المقصود هنا هي القدس، مشيرا إلى أن حي الشيخ جراح يمثل الحامية الشمالية للمسجد الأقصى وحي سلوان يمثل الحامية الجنوبية للقدس، وهي المقصودة من كل الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال.

وأكد عزمهم على رفض كل الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل من منع البناء وعمليات الهدم والإخلاء وغيرها من الإجراءات التي تهدف لترحيل الفلسطينيين وتمكين المستوطنين من البناء وتهويد المدينة.

حي سلوان

وحي سلوان التاريخي يقع جنوب المسجد الأقصى وملاصق لأسوار المسجد، وترجع بداية الأزمة إلى محاولات الاحتلال الاستيلاء على الحي ليصبح المدخل الجنوبي للهيكل المزعوم أسفل المسجد الأقصى.

ويمارس الاحتلال أشكالا مختلفة من الإجراءات للاستيلاء على سلوان، ويدّعي ملكية بعض منازل الحي القديم ليهود، إضافة لمحاولات الاستيلاء على المنازل التي غاب عنها أصحابها بزعم تحويلها لمنفعة العامة.

وكتب الدكتور عبد الله معروف “محكمة الاحتلال المركزية تؤجل البت في قضية إخلاء منازل حي بطن الهوى في سلوان جنوب المسجد الأقصى كما فعلت مع حي الشيخ جراح شمال القدس”.

وأضاف “السبب؟ ينتظرون فرصةً سانحةً ينسى فيها الناس القضيتين كي ينقضوا على أهلنا هناك”.

وكتب حساب باسم محمد “مشابه للوضع في الشيخ جراح، محكمة الاحتلال لم تبت بقرار في قضية تهجير عائلات من حي بطن الهوى في سلوان، على الأغلب مماطلة من أجل قتل الهبة الشعبية والعالمية ضد التطهير العرقي، مهم تتضاعف الجهود”.

المصدر : الجزيرة مباشر