360 مليون دولار دعما أمريكيا للفلسطينيين.. بلينكن يصل مصر وراب يلتقي عباس في رام الله

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اجتمع مع كبار المسؤولين المصريين في القاهرة اليوم

اجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع كبار المسؤولين المصريين في القاهرة، اليوم الأربعاء، بينما التقى وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.

وأعلن بلينكن عبر تويتر تقديم واشنطن دعما “عاجلا” للشعب الفلسطيني بأكثر من 360 مليون دولار، وأكد أن بلاده “ستعمل على تحفيز المجتمع الدولي لإتاحة المزيد من المساعدات للجهود الإنسانية والإنمائية للفلسطينيين”.

وتأتي زيارة بلينكن إلى مصر في إطار جولة بالشرق الأوسط تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار الذي أنهى أسوأ قتال منذ سنوات بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة.

وأدت مصر دورا رئيسيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في التوسط لوقف إطلاق النار بعد 11 يوما من القتال، وأرسلت وفدًا أمنيًا زار إسرائيل وغزة من أجل التهدئة.

وقبيل زيارة بلينكن قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن من المرجح أن يكون لمصر دور في توصيل هذه المساعدات. وخلال القتال فتحت مصر معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الطبية وإجلاء المصابين.

وخلال زيارة قصيرة، اجتمع بلينكن مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري ومدير المخابرات العامة عباس كامل في القصر الرئاسي بالقاهرة. ووصل بلينكن إلى القاهرة بعد زيارة القدس ورام الله، وسيزور الأردن أيضًا خلال جولته.

العدوان الإسرائيلي مستعلى قطاع غزة مستمر منذ 10 أيام وحتى الآن (رويترز)

وتعهد أمس الثلاثاء بأن تقدم الولايات المتحدة مساعدات جديدة للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة، تشمل مساعدة فورية قيمتها 5.5 مليون دولار، ونحو 33 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) التي تتخذ من القطاع مقرًا.

وقال أيضًا إن الولايات المتحدة تعتزم التأكد من عدم استفادة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس، التي تسيطر على قطاع غزة وتصنفها واشنطن “منظمة إرهابية”، من المساعدات الإنسانية.

وقال يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي إن الحركة ترحب بالجهود العربية والدولية لإعادة إعمار القطاع.

الاحتلال بدأ حربا واسعة على قطاع غزة تخللتها قصف أبراج وتدمير منازل سكنية فوق رؤوس ساكنيها.
(رويترز)

لقاء في رام الله

يأتي ذلك بينما بدأ وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، اليوم، اجتماعا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، إثر وصوله إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، قادمًا من القدس.

وقال راب، في بيان صحفي قبيل وصوله لرام الله إن “المملكة المتحدة ترحب بوقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، ومن الضروري أن تركز جميع الأطراف الآن على ضمان استدامته”.

وأضاف “يتبين من أحداث الشهر الماضي مدى الحاجة العاجلة لإحراز تقدم حقيقي تجاه مستقبل أكثر إيجابية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وكسر دائرة العنف التي حصدت الكثير من الأرواح”. وجدد التزام بلاده بـ “دعم حل الدولتين باعتباره أفضل سبيل لإحلال سلام دائم”.

اشتباكات في نابلس أثناء احتجاج مناهض لإسرائيل رفضا للعدوان على غزة (رويترز)

ولاحقا، يلتقي راب، في رام الله، برئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ووزير الخارجية رياض المالكي. وأخيرا ، وصل وزراء خارجية مصر والأردن والولايات المتحدة، إلى رام الله، في إطار الجهود الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في كل الأراضي الفلسطينية بسبب اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها بالمسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.

وانتقل التوتر إلى قطاع غزة حيث شنت إسرائيل عدوانا واسعا، بدءًا من 10 مايو/أيار، واستمر مدة 11 يوما وأسفر عن استشهاد وجرح المئات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات