رصد المتحورة الهندية في 53 منطقة.. وخبير فيروسات: الأطفال مصدر لخطر عدوى كورونا

حرق جثمان أحد ضحايا فيروس كورونا في الهند-25 مايو (رويترز)

أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير اليوم أن السلالة المتحورة لفيروس كورونا التي اكتُشِفت في الهند قد رُصِدت رسميًا في 52 منطقة في حين أكد خبير ألماني أن الأطفال يمثلون مصدرًا لخطر العدوى.

وذكرت المنظمة الدولية أنها تلقت كذلك معلومات من مصادر غير رسمية تفيد بأن المتحوّر الهندي رُصِد في سبع مناطق أخرى، ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى 60 منطقة.

كانت المنظمة العالمية أكدت يوم الخميس أن اللقاحات المتاحة والمعتمدة حاليًا فعالة ضد “كل متحورات فيروس” كورونا، لكنها دعت إلى مواصلة التحرك بحذر في مواجهة الفيروس في وقت تسعى فيه دول لتخفيف إجراءات الحجر.

مريض مصاب بعدوى “الفطر الأسود” بعد شفائه من فيروس كورونا (الفرنسية)

الهند تتخطى حاجز 27 مليون مصاب

وفي الهند تجاوز العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس اليوم الأربعاء حاجز 27 مليون مصاب بعد أن ارتفعت الإصابات اليومية بواقع 208 ألف و968 خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بينما زادت الوفيات بواقع 4157.

وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة في البلاد 27.16 مليون بينما وصل إجمالي الوفيات إلى 311 ألف و888 حالة وفاة وفقا لبيانات وزارة الصحة.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم بأن أزمة فيروس كورونا تعد الأسوأ التي تواجه البشرية منذ عقود، وأضاف” لم نشهد مثل هذه الجائحة منذ قرن”.

الأطفال وفيروس كورونا

في ذات الشأن نشر خبير الفيروسات الألماني “كريستيان دروستن” أحدث دراساته عن عدوى فيروس كورونا في مجلة (ساينس) العلمية.

وتمسك دروستن في دراسته بتقديره الخاص بأن الأطفال يمثلون أيضًا مصدرًا لخطر عدوى فيروس كورونا.

وقال دروستن “لقد تأكد انطباعي الأولي بأن كل الفئات العمرية متساوية تقريبا في مستوى العدوى ليس هنا فقط بل كذلك في دول أخرى”.

وقاد دروستن فريق بحث قاموا بدراسة أكثر من 25 ألف حالة، بحثوا خلالها ما يعرف بأحمال الفيروس أي كمية المادة الوراثية للفيروس في عينات التحليل المعروف باسم (بي سي آر).

وشملت الدراسة أشخاصا لم تظهر عليهم علامات مرض وكذلك مرضى يعانون درجات مختلفة من خطورة الأعراض وصولا إلى حالات استلزمت علاج أصحابها في المستشفى.

وأوضحت النتائج أنه لم يتم العثور على “فروق تستحق الذكر” في أحمال الفيروس بين البالغين الذين تراوحت أعمارهم بين 20 إلى 65 عاما.

وسجلت الدراسة أدنى معدل لأحمال الفيروس في الصغار الذين تراوحت أعمارهم بين صفر إلى خمسة أعوام، وقد اقتربت هذه المعدلات من مستواها لدى البالغين بين الأطفال الأكبر سنا.

وقال دروستن إن القيم لدى الأطفال تأثرت باختلاف طريقة أخذ العينات منهم مقارنة بطريقة أخذ العينات من البالغين مشيرا إلى أن كمية العينات التي تم أخذها من الأطفال كانت أصغر على نحو ملحوظ من نصف كمية العينات المأخوذة من البالغين.

وأوضح أنه بدلا من أخذ العينات من الأطفال بالطريقة المؤلمة عبر إدخال أنبوب من الأنف عبر البلعوم، فإنه تم أخذ العينات بطريقة أسهل من البلعوم حيث يوجد عدد أقل من الفيروسات مشيرا إلى أنه كان من المتوقع ابتداء بأنه سيتم العثور على أحمال فيروس أقل في عينات الأطفال.

البريطاني وليام شكسبير أول رجل تلقى لقاح كورونا(رويترز)

وفاة أول رجل تلقى لقاح فايز

من ناحية أخرى توفي البريطاني ويليام شكسبير، الذي احتل عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم كأول رجل يتلقى لقاح فايز/بيونتيك المضاد لفيروس كورونا، بسبب مرض لا علاقة له بكورونا.

وكان الرجل البالغ من العمر 81 عاما، الملقب بـ “بيل” ثاني شخص في  بريطانيا يتلقى لقاحا مضادا لفيروس كورونا خارج التجارب السريرية.

وظهرت صوره وهو يتلقى اللقاح في مستشفى جامعة كوفنتري في ديسمبر/ كانون أول الماضي- بعد فترة وجيزة من تلقي مارجريت كينان البالغة من العمر 90 عاما، التطعيم.

وأصبح البريطاني “وليام شكسبير” ثاني شخص في العالم يحصل على لقاح شركة فايزر ضد فيروس كورونا، مع بدء حملة التطعيم في بريطانيا.

كانت وسائل إعلام بريطانية سلطت الضوء على حصول المسن البريطاني “وليام شكسبير” المقيم في منطقة “يوركشاير” على الجرعة الأولى من لقاح فايزر في مستشفى جامعة كوفنتري بسبب اسمه المميز الذي سمي به تيمنا بالكاتب الإنجليزي الشهير.

ونشر صحفي بريطاني صورة “وليام شكسبير” وهو يتلقى اللقاح لتنتشر الصورة بعدها في مواقع التواصل في بريطانيا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات