السودان.. انطلاق مناورات “حماة النيل” العسكرية مع مصر وسط تعثر ملف سد النهضة

وصول قوات مصرية للمشاركة في تدريبات حماة النيل(مواقع التواصل)

انطلقت في السودان، اليوم الأربعاء، مناورات “حماة النيل” العسكرية بين الجيش السوداني ونظيره والمصري، بالقرب من ولاية شمال كردفان “لرفع القدرات واكتساب المهارات”.

ونقلت الأناضول عن مصدر عسكري سوداني قوله إن المناورات بدأت اليوم بمنطقة أم سيالة بمشاركة الجيشين السوداني والمصري.

وأضاف المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، أن المناورات ستنتقل إلى مدينة مروي (شمال) استكمالا للتدريب العسكري بين الجيشين لرفع القدرات واكتساب المهارات وصولا للكفاءة القتالية المشتركة”.

والسبت الماضي، أعلن الجيش السوداني في بيان عن مناورات حماة النيل مع نظيره المصري بين 26 و31 مايو/أيار الجاري.

وأوضح أنه “سيجرى تنفيذ تمرين (حماة النيل)، الذي تشارك فيه كل من القوات البرية والجوية والدفاع الجوي من الجانبين، في مناطق أم سيالة (شمال) والأبيض (غرب) ومروي (شمال) امتدادا لتمارين سابقة”.

من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي وصول قوات برية وبحرية وجوية مصرية -لم يحدد عددها- إلى السودان للمشاركة في التمرين المشترك حماة النيل.

وتصدر وسم “حماة النيل” قائمة الأعلى تداولًا في مصر تزامنًا مع بدء المناورات العسكرية بين مصر والسودان، وسط تخوفات من اقتراب موعد الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.

وتتزامن المناورات مع تعثر مستمر في مفاوضات سد “النهضة” برعاية الاتحاد الأفريقي، منذ أشهر، دون التوصل لنتائج مع اقتراب الموعد الذي حددته إثيوبيا لعلمية الملء الثاني للسد في يوليو/تموزالقادم.

وأمس الثلاثاء، أعلن كبير المفاوضين السودانيين في ملف السد، مصطفى حسين الزبير، خلال مؤتمر صحفي، أن إثيوبيا بدأت بالفعل الملء الثاني للسد بالمياه.

وتصر إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد، يُعتقد أنه في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.

وتتمسك مصر السودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.

وفي أقوى تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 30 مارس/ آذار الماضي، إن “مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل”.

تهديدات محتملة

قال المستشار الإعلامي للقائد العام للجيش السوداني العقيد الطاهر أبو هاجة، السبت الماضي، إن “حماة النيل 1″ هو قناعة السودان ومصر الراسخة بضرورة العمل الاستراتيجي المشترك لمواجهة التهديدات المحتملة وضرورة التنسيق المحكم للدفاع عن المصالح الحيوية الاستراتيجية في البلدين”.

وأوضح في تصريحات صحفية أن هذا التمرين يأتي ضمن البرامج التدريبية المعد لها بين الجيشين السوداني والمصري، وأنه عبارة عن مناورات مشتركة بين القوات الجوية والدفاع الجوي والقوات البرية السودانية والمصرية، وتدار بواسطة غرفة قيادة مشتركة من قوات البلدين.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر